أكدت دراسة حديثة حول «العلاقة بين المدونات الإلكترونية والمشاركة السياسية في مصر»- أن المدونات لعبت دوراً فعالا في تعبير المدونين عن آرائهم بحرية، مما انعكس على قيام 144 تدوينة بنسبة 26.5% من إجمالي تدوينات الدراسة بتوجيه دعوة صريحة ومباشرة للانخراط في أحد أشكال المشاركة السياسية.
أخبار متعلقة
وذكرت الدراسة الميدانية التي أعدتها الباحثة فاطمة الزهراء، وأشرف عليها الدكتور شريف درويش اللبان، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة،أن 29% من المبحوثين سبقت لهم المشاركة في أنشطة سياسية دعت إليها المدونات وتنوعت ما بين الدعوة للتظاهر أو حملات سياسية من بينها: «محمد البرادعي مرشحًا رئاسيًا لعام 2011»، و«استقلال القضاء حق لكل المصريين»، و«المبادرة الوطنية لرفض التوريث.. قل لا»، و«الحملة المصرية ضد التوريث.. ما يحكمشي».
وأشارت الدراسة إلى أن 71% من المبحوثين نفوا مشاركتهم السابقة في نشاطات سياسية دعت إليها المدونات، ووصف 40.5 % من المبحوثين المدونين بأنهم «مجرد شباب بيفضفض»، موضحة أن الاتجاه الي المدونات يعكس نوعًا من التعطش للإدلاء بالرأي والتعبير عن قضايا غابت عن الوسائل الإعلامية الحكومية أو تجاهلتها وسائل الإعلام الخاصة وغير المصرية، أو يرجع إلى افتقاد عدد من المجموعات السياسية قنوات تعبر عن آرائها ومصالحها بشكل مستمر ودون تكلفة.
كما أظهرت نتائج الدراسة الميدانية أن 49.5% من المبحوثين يرون المدونات مصدرًا للمعلومات، بينما 49.5 % يعتبرها مجالاً للنقاش وإبداء الآراء المختلفة، و62.8% يعتبرونها تقدم آراء تعبر عن قضاياهم ومشكلاتهم، فيما يعتبرها 33.8% منفذا للتعبير عن آرائهم بصراحة، و18.5% تقدم آراءً متوافقة مع انتمائي الفكري، و3% لحرية مضمونها وتعبيرها عن اتجاهات الرأي العام المختلفة.
