فى رحلته الثالثة إلى محطة الفضاء الدولية، يواجه الصاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» الأمريكية مشكلات فى محركاته بعد أن تم إطلاقه بامتياز، الجمعة، من قاعدة كيب كانافيرال فى ولاية فلوريدا لإتمام مهمة إعادة تزويد المحطة بالإمدادات.
وانطلق الصاروخ التابع للشركة حاملاً الكبسولة «دراجون 9» والتى تنقل نحو 1050 كيلوجرامًا من الإمدادات ومعدات التجارب العلمية لمحطة الفضاء الدولية، وكان من المقرر أن تلتحم الكبسولة بالمحطة، إلا أن مدير البرنامج المعاون فى وكالة الفضاء «ناسا» وليام جيرستنماير قال «إن جدول التحام المركبة سيتم تغييره بسبب الخلل، وإنه من غير المرجح أن يتم التحام المركبة الأحد.
وفى معرض حديثه بعد عدة ساعات من عملية الإطلاق، قال مؤسس «سبيس إكس» والمصمم الرئيسى فيها، إيلون ماسك، إن اثنين من المحركات الأربعة يعملان بكفاءة مؤكدا «تفاؤله» بشأن إصلاح المحركين الآخرين، علماً بأن المحركات ضرورية لوضع المركبات الفضائية فى مكان يسمح لها بالتواصل مع الأقمار الاصطناعية، فضلا عن المناورة من أجل تهيئة الكبسولة «دراجون 9» للالتحام مع محطة الفضاء الدولية، وتشترط لوائح «ناسا» أن يكون لدى أى مركبة فضائية تقترب من المحطة ما لا يقل عن 3 محركات تعمل بشكل كامل.
وجاءت تصريحات «ماسك» لتخفيف حدة شكوك حول إمكانية استكمال البعثة التى برزت عقب فترة وجيزة من مغادرة المركبة الفضائية للغلاف الجوى للأرض.
وأكد مدير برنامج محطة الفضاء الدولية، مايكل سوفردينى، أن «ناسا» ستقيّم عن كثب المشكلة قبل أن تقرر ما إذا كانت ستمضى قدما فى عملية الالتحام بمحطة الفضاء الدولية.
وكانت «سبيس أكس» أطلقت مهمتين إلى «الفضاء الدولية»، إذ كانت أول رحلة تجريبية فى مايو 2012، بينما كانت المهمة الثانية فى أكتوبر من نفس العام من بين 12 بعثة مقررة لتوصيل إمدادات إلى المحطة بموجب عقد قيمته 1.6 مليار دولار بين الشركة الأمريكية وناسا.