قال مصدر مسؤول في السفارة الأمريكية بالقاهرة لـ«المصرى اليوم»، إن جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، الذي سيصل إلى القاهرة، الأحد، سيلتقي مع الرئيس محمد مرسى، ووزير الدفاع، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية محمد كامل عمرو.
وكرر المتحدث الرسمى باسم الخارجية الأمريكية، باتريك فنتريل، في المؤتمر الصحفي اليومي، مساء الخميس، دعوة واشنطن لتشجيع الشخصيات والأحزاب السياسية التى تمثل الشعب على المشاركة في الانتخابات، معتبراً أنها «توفر فرصة أخرى للمصريين للاشتراك في العملية الديمقراطية، وأن يكون صوتهم مسموعاً».
وأضاف المتحدث، تعليقاً على دعوة جبهات المعارضة في مصر لمقاطعة الانتخابات البرلمانية: «إن واشنطن تريد إجراء انتخابات منفتحة وحرة ونزيهة، وفي نفس الوقت مشاركة الأحزاب فيها».
وشدد المتحدث على أن بلاده تريد رؤية مستقبل ديمقراطى ومزدهر لمصر، مع احترام جميع حقوق الإنسان للشعب المصرى بدياناتهم المختلفة، رجالاً ونساء، كل سواء.
وأشار «فنتريل» إلى أن واشنطن لا تتخذ موقفاً معيناً حول من يجب أن يحكم مصر، مؤكداً أن الولايات المتحدة لا تختار قادة البلاد بشكل أو بآخر.
وتابع: «ما نفعله حقا هو العمل لمساعدة سير عملية التحول الديمقراطية، بما في ذلك تقديم المعونة الاقتصادية، بجانب تقديم النصائح بشأن بناء المؤسسات وحول سيادة القانون».
وفي سياق متصل، تقدمت رئيسة لجنة شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمجلس النواب في الكونجرس، إيلينا روس ليتنين، بمشروع قانون رقم 416 مقترحة قصر مخصصات المعونة الخارجية لمصر على مصالح الأمن القومى الأمريكى، وعلى تحسين أحوال الحريات في مصر.
وقالت «روس» في معرض تقديمها للقانون، الأسبوع الماضى، إن «واشنطن عليها ألا ترسل أى معونة لحكومة الإخوان دون شروط، لأنها لا تتفق مع المبادئ الديمقراطية ولا تسير على المسار الصحيح للوفاء بتعهداتها للشعب المصرى والمجتمع الدولى».
من جانبها، دعت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، وزير الخارجية، كيرى، لاقتناص الفرصة والتركيز على دولتين تشكلان مستقبل المنطقة، هما مصر وسوريا، و«إقناع المعارضة المصرية بالمشاركة في الانتخابات»، لأن المقاطعة لم تجد نفعاً أبداً، وتعزز قبضة الإخوان على البرلمان الجديد.
فيما رأى موقع «بولسى مايك» الأمريكى، في تقريره له الجمعة، إن الجولة الخارجية الأولى لجون كيري، التي ستشمل دولاً في الشرق الأوسط وأوروبا، ستكون جولة استماع، قائلاً إن محطاتها إما تمتلك صفة «حليف للولايات المتحدة» نوعاً ما، أو ضامنة رسمية لأمن أمريكا. وأضاف التقرير: «ورغم أن القائمة تحتوى على عدداً من الحلفاء، إلا أن الإشكالية تكمن في أن مصر ستثبت أنها المحطة الأبرز في جولة (كيرى)».
وبدورها، حذرت مجلة «إيكونوميست» البريطانية من أنه إذا تمت الانتخابات، وسط انخفاض متوقع في المشاركة التصويتية، فستضيف استقطاباً خطيراً وصارخاً بين العلمانيين والإسلاميين، وهو ما قد يلقى مزيداً من الشكوك حول شرعية حكومة الإخوان، مضيفة: «إذا رضخ مرسى للضغوط وقرر تأجيلها، فإن البلاد ستدخل في حالة من عدم اليقين».