قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري، إن الجيش المصري يجب أن يكون خارج النزاع السياسي، وأن يثق الشعب في قدرته على تحقيق حلمه دون تدخل الجيش في الحكم أو في السياسة، مضيفًا: «الشعب المصري يحب الجيش بطبعه، لأنه شارك في بناء مصر الحديثة، وحمى أمننا وصاحب ملحمة أكتوبر، ولكن أرفض تدخله في السياسة رفضًا قاطعًا».
وأضاف «صباحي»، في حواره لبرنامج «آخر كلام»، على قناة «أون تي في»، مساء الخميس، أن «أخونة الدولة المصرية مرفوضة خصوصا أخونة الجيش، لأن الجيش أهم مؤسسة، ويجب أن تحمي أسرارها وحياديتها، الجيش يخدم مصر فقط»، مؤكدًا سعي جماعة الإخوان المسلمين لـ«أخونة الجيش»، وأنه يجب حماية المؤسسات المهمة مثل الجيش والمخابرات من «الأخونة» لأنها ستصبح كيانات في يد الجماعة بتنظيمها الدولي.
وتابع: «جيشنا وقضاؤنا وأجهزتنا الأمنية يجب أن تنأى عن أي صراع أو نزاع سياسي وأن تبقى في خدمة الوطن فقط»، مشيرًا إلى أنه في حالة الخلاف السياسي الحاد علينا ألا نسعى لتدخل الجيش للحكم مرة أخرى، بل يكون ضامنا وظهرا لجميع الشعب المصري.
وأوضح أنه «نعتقد أن هناك تفاهمات وصفقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والإخوان قبل وصولهم للحكم، وثبت اتصالهم بها منذ زمن طويل، ولا أتهم الإخوان بالعمالة».
واستطرد: «أكثر من جلس مع المجلس العسكري هم الإخوان المسلمون، وكانوا يجلسون معه بينما يقتل الشباب في الشارع»، مشددًا على أن «الانتقال الحقيقي الديمقراطي كما أراه لن ينجزه إلا الشعب المصري».