x

حسام حسن: سأعود لقيادة الزمالك.. وشيكابالا إضافة للفريق حاليًا (حوار)

الخميس 28-02-2013 22:43 | كتب: بليغ أبو عايد, كريم أبو حسـين |
تصوير : نمير جلال

يمثل حسام حسن، المدير الفنى الجديد لفريق «المقاصة»، علامة مضيئة فى تاريخ الكرة المصرية، حيث نجح خلال فترة قصيرة فى أن يصنع نجوميته كمدرب بصورة لا تقل عن نجاحه كلاعب.

دائما ما يُطرح اسمه فى مقدمة الترشيحات لقيادة الزمالك، باعتباره مطلبًا جماهيريًا بعد نجاحه فى تجربته الأولى عندما انتشل الأبيض من كبوته.

و يخوض حاسم حسن تحديًا جديدًا مع «المقاصة» وهو ما جعله يصف نفسه بـ«رجل المواقف الصعبة».. العميد كشف فى هذا الحوار الذى أجرته مع «المصري اليوم» .

■ بداية.. مبروك توليك قيادة «المقاصة» ؟

- الحمد لله، فأنا دائمًا رجل المواقف الصعبة، رغم تحذير البعض لى من قبول المهمة فى ظل سوء نتائج النادي الفيومي إلا أننى استخرت الله وقررت خوض تحدٍ جديد وأثق فى النجاح، خاصة أننى أبذل قصارى جهدي من خلال العطاء والاجتهاد، وتجاربي التدريبية السابقة أكبر دليل على ذلك، بداية من تجربتي الأولى مع المصري مرورًا بالاتصالات ثم الزمالك والإسماعيلي، وختاماً بالمصري .

■ ما طموحك مع فريقك الجديد؟

- لا يخفى على أحد ترتيب الفريق ونتائجه، فضلا عن تفريغ الفريق من 9 عناصر أساسية ما بين بيع وإعارة قبل انطلاق الموسم، وسأبذل قصارى جهدى للإبقاء على الفريق في الدوري هذا الموسم، وإعادة بناء الفريق، وسأحاول غرس روح البطولة فى اللاعبين لتحقيق الانتصار فى كل مباراة يخوضها الفريق .

■ ماذا عن الجهاز الفنى الحالى وعدم رغبتك فى استمراره؟

- لم يصدر مني أى حديث عن عدم رغبتي في الإبقاء على الجهاز الحالي، خاصة أن جميعهم أصدقائي ومستمرون بقراري ورغبتي، وللعلم فأنا رفضت التوقيع لمدة ثلاث سنوات وتمسكت بالتوقيع حتى نهاية الموسم فقط، وذلك لشىء فى نفسي ولا تسألني عنه لأننى لن أجيب.

■ هل تتخذ من المقاصة مجرد «ترانزيت » للانتقال إلى ناد أكبر أو العودة للزمالك؟

- لا أنظر إلى الأمور من هذا المنطلق، فبمجرد قبولي تولي مهمة قيادة المقاصة ركزت على النهوض بالنادي من كبوته واستعادة ذاكرة انتصاراته، لكن فى الوقت نفسه الطموح موجود، وأى شخص يسعى للأفضل ولكن لا أحد يعرف ماذا تخبئ الأيام المقبلة ؟ .

■ ألم تحزن لرفض رئيس نادي الزمالك ممدوح عباس عودتك رغم كون ذلك مطلبُا جماهيريُا؟

- الحمد لله أحظى وشقيقى «إبراهيم»، بحب وثقة الجماهير البيضاء التى طالبت بتولينا المسؤولية فى المرة الأولى وكنا عند حسن الظن وانتشلنا الفريق من كبوته، بعد أن كان يحتل المركز الثالث عشر وأنهينا الموسم فى المركز الثانى، وحب الجماهير وسام على صدري، خاصة أنهم دائما ينظرون لى على أنى الأقدر على استعادة البطولات للزمالك.

■ لكن هل ترك رفض المجلس شيئا فى نفسك؟

- مجلس الإدارة هو من يملك الإجابة عن هذا السؤال، وما أستطيع تأكيده هو أن حسام حسن وإبراهيم حسن سيعودان لقيادة الزمالك، سواء فى عهد المجلس الحالي أو المقبل، لأن هناك عشقًا بيننا وبين الزمالك وجماهيره، وعموما فأنا أحترم مجلس إدارة الزمالك ولا يوجد خلاف شخصى مع أحد.

■ ما حقيقة أن شخصًا معينا يرفض عودتك وضغط على المجلس لإبعادك؟

- لن أتحدث عن هذا الشخص وسأتحدث عن تجربتى الناجحة فى القلعة البيضاء، خاصة أننى توليت المسؤولية فى أسوأ فترة فى تاريخ النادي، ونجحت فى بناء فريق قوى بأقل الإمكانات المتاحة لأن الظروف المالية حالت دون إتمام التعاقد مع النجوم الذين طلبتهم.

■ لكن مجلس الإدارة أكد وقتها أن التعاقدات الجديدة اختيارك أنت.

- لا تعيدنى للحديث عن فترة لا يعرف خباياها الكثير، ويمكن أن تقارن بين الصفقات التى تم التعاقد معها فى عهدي والصفقات التى تم التعاقد معها بعد رحيلي، عندما تولى حسن شحاتة المسؤولية ووصلت قيمتها إلى 85 مليون جنيه، كما تمت تلبية مطالب فييرا، ولايعلم الكثيرون أننى التقيت المشير محمد حسين طنطاوى لضم أحمد عيد عبدالملك وحاولت بكل الطرق، لكننى لم أجد الدعم الكامل الذى حدث مؤخرًا وأثمر عن انتقال اللاعب الذى أعتبره إضافة كبيرة للفريق، وسأتحدث عن شىء آخر للمرة الأولى وهو أنه حينما طلبت التعاقد مع «جدو» من الاتحاد السكندرى وحصلت على توقيعه لم يكن مسؤولو الزمالك يعرفونه وكانوا يسألوننى: «مين جدو؟! وده لاعب كويس؟!»، وبعد أن تألق فى أمم أفريقيا يعرف الجميع قصة انتقاله للأهلى.

■ ما تقييمك لمستوى الزمالك فى المرحلة الراهنة؟

- الزمالك، فريق قوى وسينافس الأهلى، بقوة للفوز بالبطولة، والحمد لله سأكون شريكًا فى النجاح رغم ابتعادي لأنني أتشرف بأننى أعدت اكتشاف نجوم وطوّرت من أداء القدامى، وقدمت مجموعة من العناصر الشابة التى أصبحت من قوام الفريق الأساسى مثل محمد إبراهيم وآخرين، ولا أحب التحدث عن أسماء حتى لا أنسى أحدًا.

■ لكن اللاعبين رفضوا عودتك حينما كانت هناك شكوك حول عودة فييرا؟

- لا تقل اللاعبين، فأنا أشك في ذلك، وحتى لو تحدث أحد فسيكونون اثنين أو ثلاثة، وذلك نجاح لى أن يكرهني هذا العدد الضئيل من أصل 30 لاعبًا .

■ ما رأيك فى مطالبة البعض بعدم عودة «شيكابالا» بدعوى أنه سيهدد الاستقرار؟

- أنا حزين لأنى أسمع هذا الكلام عن «شيكابالا»، أفضل اللاعبين الموجودين على الساحة الرياضية، وكان فى وقت من الأوقات مصدر البسمة والأمل للفريق والآن بعدما تم تدعيم الفريق بأحمد عيد وتألق أحمد جعفر ومحمد إبراهيم وسيسيه فى الهجوم فإن«شيكابالا»،سيكون إضافة قوية ولن يهدد الاستقرار، خاصة أنه يحظى بحب زملائه، ولا أتمنى أن يتم وضعه تحت ضغط فى هذه النقطة، خاصة أنه يحتاج إلى معاملة من نوع خاص، ولا يمكن أن ننسى أنه قبل أن أتولى المسؤولية كانت الجماهير تهاجمه وبعدما تولينا المسؤولية وأحسنت توظيفه أصبح معشوقا للجماهير.

■ ما تقييمك للدوري هذا الموسم؟

- الدوري هذا الموسم يقام فى ظروف استثنائية، ورغم أن دوري المجموعة الواحدة له طعم خاص فإن المسؤولين معذورون فى إقامة البطولة بنظام المجموعتين لأن هذا كان اضطراريًا.

■ كيف ترى فرص المنتخب فى التأهل لكأس العالم؟

- مثلى مثل كل مصرى أحلم بالتأهل للمونديال، وكل الدعم للجهاز الفنى الحالي واللاعبين.

■ ألا تحلم بقيادة المنتخب؟

- قيادة المنتخب بالنسبة لى حلم مشروع، وعندما كنت لاعبًا أعلنت عن طموحى بعد الاعتزال بتدريب الزمالك والمنتخب، ونجحت فى تدريب الزمالك وسأدرب المنتخب فى يوم ما وسأكون امتدادًا لنجاح المدرب الوطنى بعد الإنجازات التى حققها محمود الجوهرى وحسن شحاتة.

■ لماذا حرصت على المشاركة فى تأبين ضحايا بورسعيد؟

- حباً فى بورسعيد وجماهيرها، فالمدينة الباسلة دفعت الثمن غاليًا من دماء أبنائها، خاصة أن الجميع بمن فيهم أسر شهداء مجزرة بورسعيد يعلمون جيدًا أن أهالى بورسعيد رفضوا وأدانوا المجزرة، وأتمنى أن يحدث لم الشمل ومصالحة عامة وأن يعود المصرى مجددًا إلى الدورى ونتخذ العبرة من أحداث بورسعيد بأن تسود الروح الرياضية.

■ صرحت لـ«المصرى اليوم» فى عهد حسنى مبارك بأنك تفكر فى الهجرة اعتراضًا على سوء الأوضاع.. فكيف ترى الوضع الآن؟

- كنت أتمنى عدم الحديث فى السياسة ولن أخوض فى تفاصيل، وكل ما أقوله هو أننى أعلنت عن رغبتى فى الرحيل عن مصر فى عهد حسنى مبارك اعتراضًا على الظلم، وما أقوله الآن وأتمناه هوأن تعود مصركما كانت أمنًا وأمانًا، وتستعيد عافيتها الاقتصادية، وأقول لمن يسعون لتحقيق مكاسب شخصية أو لأفراد، ولا أقصد جماعة بعينها «ارفعوا أيديكم عن مصر».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية