تضاربت رواية المتهم بالاعتداء جنسيًا على طفل في محيط ميدان رمسيس، وإجباره على التسول، والمجني عليه حول تقاصيل الواقعة، حيث أصر المتهم على إنكار ما نسبه الطفل إليه.
أخبار متعلقة
«المصري اليوم» التقت المتهم والضحية داخل قسم الأزبكية، الخميس، حيث قال الضحية «ع. ا»، 11 عامًا: «بدأت رحلتي مع الشارع عندما اصطحبني والدي إلى منزلنا في طنطا بعد زيارة إلى جدتي، كان مريضًا وأجرى جراحتين في المخ بسبب إصابته بالصرع، وأثناء تحركنا في القطار حاول إلقائي منه، فهربت..».
وتابع: «بعد أن هربت من والدي انتظرت القطار الثاني المتجه إلى طنطا، وقابلت (الشيخ) الذي عرض علي أن أعيش وأعمل معه، وذهبت معه، وبعد أن جلسنا سوياً لعدة أيام فوجئت به يحاول التحرش بي، وفي كل مرة كنت أغضب وأحاول تركه، لكنه كان يعتذر ويعدني بعدم تكرار الأمر.. وفي يوم من الأيام كنا ننام في محطة مصر برمسيس، استيقظت على تحرشه بى واغتصابي، ولم أتمكن من منعه، بعدها تركته، إلا أنه اعتذر لي وأعادني، بعد ذلك بيوم واحد كنا ننام سويا بالمحطة وجاء رجال الشرطة ألقوا القبض علينا، وأثناء وجودنا في الحجز هددني بضربي علقة هانسي بعدها أهلي لو قلت ماحدث».
وعلى الجانب الآخر قال المتهم «عبدالرحمن. ع»، الشهير بـ «الشيخ»: «أعمل نجار في دمياط وجئت الي القاهرة للتنزه في حديقة الحيوان وميدان التحرير، وتم ضبطي مع أحد الأطفال الذي ادعى أننى قمت باغتصابه، وأنا الحمد لله وبفضل الله لم أقم بذلك نهائيا».
وأضاف: «ماحدث أننى وجدته في محطة مصر، اصطحبته معي يعمل ويأكل، وكنا نقسم اللقمة سويا، وأدينا الصلاة، وعملنا مع بعض في االبخور حتى لا نمد أيدينا لأحد، وكسبنا بعض المال، الا أنه كان كل فترة يقول لي أنا خايف منك أنت تريد قتلي.. أنا بين الحين والأخر أحب القدوم الي القاهرة لرؤية الميدان والتنزه، فكيف أفعل ما يغضب الله، وكانت الشرطة تأخذني بين الحين والاخر لإجراء التحريات»، ولفت إلى أنه تم ضبطه سابقًا مع طفل أخر، وأن هذه أول مرة يسمع طفل يقول عنه ذلك.
وألقت أجهزة الأمن بالقاهرة، الأربعاء، القبض على عاطل، لقيامه باستدراج أحد الأطفال من مدينة المنصورة، واستغلاله في أعمال التسول، بعد قيامه بهتك عرضه في محيط ميدان رمسيس، لإرهابه وإجباره على عدم العودة لأسرته.
وتمكن العقيد خالد عبد العزيز، مدير مباحث رعاية الأحداث بالقاهرة، من ضبط «عبد الرحمن. ع»، وشهرته «الشيخ»، 41 عامًا، عاطل، وبصحبته الطفل «ع. ا»، 11 عامًا، أثناء تواجدهما بالمنطقة المحيطة بمحطة مصر، وبمناقشتهما تبين قيام المتهم الأول باستدراج الطفل أثناء تواجده بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، منذ 6 أيام، واصطحابه لمدينة القاهرة، مستغلًا هروبه من أهليته، وقيامه باستغلاله في أعمال التسول بالطريق العام.
وكشفت التحريات أن المتهم هتك عرض الطفل عنوة بمكان أعدّه لهذا الغرض في محيط ميدان رمسيس على الرصيف الموازي للسور الحديدي لمحطة مصر، وذلك بقصد إرهابه وإجباره على عدم العودة لذويه، وبمواجهة المتهم أمام اللواء جمال عبد العال، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، اعترف بالواقعة.
