x

محللون سياسيون يختلفون حول طبيعة انتقال السلطة فى السعودية

الخميس 25-11-2010 20:49 | كتب: سارة نور الدين, بسنت زين الدين |
تصوير : حسام فضل

اختلف عدد من الخبراء، والمحللين السياسيين، حول طبيعة «انتقال السلطة» فى المملكة العربية السعودية، فبينما أكد البعض أن «التنافس بين الأمراء الشباب» سيجعل عملية انتقال السلطة المقبلة «خشنة وصعبة»، يرى آخرون أن «الوضع السياسى فى السعودية مستقر، ولا يوجد قلق بشأن عملية تداول السلطة».


وتوقع الدكتور عمرو الشوبكى، المحلل السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن تمر عملية الانتقال الشرعى للسلطة، فى السعودية «بصعوبة وخشونة»، مؤكداً أنها لن تكون عملية انتقال سلسة، «لأن هناك أكثر من مركز قوة، ويوجد تنافس بين الأمراء الشباب».


وعن دور السعودية الإقليمى قال «الشوبكى» لـ«المصرى اليوم»: إن السنوات الأخيرة شهدت طفرة فى الدور الإقليمى للسعودية، لدرجة أنها أصبحت أكثر تأثيراً من مصر فى المنطقة العربية، مرجعاً السبب فى هذا إلى أن مصر اختارت الانسحاب من أدوارها فى العديد من الملفات العربية والإقليمية.


من جانبه، أكد السفير محمد شاكر، رئيس المجلس المصرى للشؤون الخارجية، أن الوضع السياسى فى السعودية يعد مستقراً إلى حد كبير، لأن الجميع هناك يعلمون أدوارهم جيداً، واصفاً القلق الذى انتاب البعض بعد مرض الملك عبدالله، بأنه «لا مبرر له، لأن السعودية بها قيادات تقوم على شؤون البلاد».


وقال «شاكر» إن ارتفاع متوسط أعمار الأمراء فى السعودية ليس جديداً على الساحة السياسية فى العالم على مر التاريخ، ولا تهمنا أعمارهم، فطالما الفرد يعمل ويتقن عمله ويستطيع تقديم المزيد فلا يعيبه عمره، مستطرداً: «تشرشل تولى رئاسة وزراء بريطانيا وعمره يناهز 86 عاماً، وأيزنهاور فى أمريكا والعديد من رؤساء الاتحاد السوفيتى تولوا مسؤولياتهم فى أعمار تتراوح بين 70 و 80 عاماً».


وحول الخط السياسى الذى يمكن أن تتبعه الأجيال الجديدة التى ستتولى حكم السعودية قال «شاكر»: «لا أحد يستطيع قراءة المستقبل ومسؤولية القيادات الموجودة حالياً فى أى بلد عربى، هى تربية الشباب وتدريبه على تولى المسؤولية».


واتفق اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكرى، مع رئيس المجلس المصرى للشؤون الخارجية، على أنه «لا يوجد أى قلق بشأن عملية تداول السلطة فى السعودية، لأنه تم من قبل دون حدوث أى مشاكل». وأضاف: «أمور تداول الحكم فى السعودية تعتبر شأناً داخلياً لا يتدخل فيه أحد، لأنهم أكثر دراية بوضع البلاد ودورها الإقليمى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية