حمّلت شركة «جنرال إلكتريك» الأمريكية، إحدى كبرى الشركات المصنعة لمحطات توليد الطاقة في العالم، وزارة الكهرباء مسؤولية تدمير الوحدة الغازية السادسة، بمحطة كهرباء النوبارية، رغم أنها دخلت الخدمة في شهر يوليو 2008.
وحصلت «المصري اليوم» على التقرير الذي أعدته شركة «جنرال إلكتريك» الخاص بالوحدة التي خرجت من الخدمة في يوليو 2012 نتيجة تدمير «ريش كباس الهواء الرئيسي»، والتي تُنتج كهرباء قيمتها حوالي مليون جنيه يوميًا، ويبلغ ثمنها 50 مليون دولار.
وأكد التقرير أن الوحدة عانت من الإهمال في أعمال الصيانة، وسوء تركيب فلاتر الهواء وتلف بعضها، وكذلك وجود أجسام معدنية مثل بعض المسامير والصواميل تسببت في تدمير الوحدة.
وأشارت مصادر لـ«المصري اليوم» إلى أنه إذا تم اعتماد التقرير بشكل نهائي ستتحمل الوزارة تكاليف إصلاح الوحدة وقطع الغيار وأجور الخبراء، والتي تقدر بملايين الجنيهات.
من جانبه، أكد «ائتلاف مهندسي الكهرباء» أنه بغض النظر عن صحة أو خطأ وجهة نظر الشركة الأمريكية، فإن الوزارة مُدانة بسبب عدة أمور، منها: «التدني الشديد في مستوى قيادات الوزارة، وعدم قدرتهم على التعامل مع أزمات محطات الكهرباء، وعدم وجود لجان فنية متخصصة، وغياب دور المكتب الاستشاري المتعاقد مع الوزارة، ما يعد سبباً رئيسياً في ضياع حقوقها لدى الشركات الأجنبية المصنعة للمحطات».
وقال «الائتلاف»، في بيان له، إن الرأي الفني لا ينفي احتمال وجود إهمال في أعمال الصيانة، ولكن المسؤولية تعود في الأساس على الشركة، لأنها قامت بعَمرَة نهاية الضمان للوحدة قبل تدميرها بفترة قصيرة، وأشرف خبراء الشركة على أعمال الصيانة بالكامل بما فيها مدخل الهواء.
وأوضح البيان أنه «في ظل غياب لجان فنية متخصصة وذات كفاءة داخل الوزارة لمتابعة ومراجعة اللجنة الفنية الأمريكية، فلا أحد يضمن مصداقية التقرير، خاصة مع تكرار حوادث تحطم الوحدات الغازية».