x

«إندبندنت»: مأساة «منطاد الأقصر» دليل على غياب القانون في مصر

الأربعاء 27-02-2013 13:51 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : اخبار

قال محرر قسم السفر في صحيفة «إندبندنت» البريطانية، إن «مأساة انفجار المنطاد» في الأقصر، صباح الثلاثاء، ستكون لها عواقب وخيمة وآثار واسعة على السياحة المصرية، التي تعاني أصلا من الركود.

 

وأضاف سيمون كالدر في مقاله بصحيفة «إندبندنت» أن الرحلة بالبالون الهوائي فوق قلب مصر القديمة تعتبر بالنسبة للكثيرين من أهم معالم زيارتهم للأقصر، لكنها تحولت، صباح الثلاثاء، إلى مأساة تركت عائلات كثيرة في حداد ودمرت حياتهم.

 

وأكد أن التركيز المفاجئ على الأقصر بعد الحادث سيكون بطبعه متعلقًا بإعادة الضحايا إلى أوطانهم، ومعرفة سبب الواقعة، لكن على المدى الطويل سيؤثر بشكل كبير على السياحة في مصر.

 

ورأى «كالدر» أنه بسبب ركود السياحة في مصر على النيل، فقد أصبح التنافس على السائحين كبيرًا، فالأقصر مثلا، الواقعة على النيل، تعاني لاجتذاب السائحين بأعداد ضرورية لسد الحاجة إلى فرص عمل.

 

وأشار إلى أن الأقصر أيضا شهدت حادثًا مأسويًا في معبد حتشبسوت عام 1997 عندما قتل 60 سائحًا في مجزرة إرهابية، وتعافت معدلات الزيارات بالتدريج، وبحلول نهاية العقد الأول من القرن العشرين بدا وكأن صناعة السياحة استعادت عافيتها، حتى عادت للركود بعد الانتفاضة التي شهدتها مصر منذ عامين.

 

ورغم أن زيارة السائحين للبحر الأحمر ومنتجعاته بدأت تستعيد عافيتها كما كانت معدلاتها عام 2010، إلا أن السياحة على النيل انهارت بشكل درامي مع تأجيل عدد كبير من السائحين، الذين يرغبون في التمتع بجولات السياحة الثقافية في وادي الملوك ومعبد الكرنك .

 

وقال إنه بسبب ذلك، أصبحت المنافسة محتدمة على من يحصل على إنفاق أكبر من السائحين، مضيفًا أن التحقيقات ستبحث فيما إذا كان تقليل الإنفاق سببًا من أسباب حادث المنطاد، وترى ما إذا كان هناك أدلة على الإهمال في إجراءات السلامة الصارمة، التي كانت مفروضة على رحلات المناطيد.

 

واختتم المحرر قائلا إن ما حدث يذكر الأمة المصرية بأن أحدًا من السائحين لم يصب بأي ضرر خلال عامين سابقين من الاضطراب السياسي، لكنهم أصيبوا الآن ومات بعضهم في مأساة تؤكد الانطباع المتزايد بشأن انهيار حكم القانون، خاصة حماية السائحين في مصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية