واصل الآلاف فى بورسعيد عصيانهم المدنى، لليوم العاشر على التوالى، الثلاثاء، وتوجهت مسيرات من روابط ألتراس النادى المصرى إلى منطقة غرب بورسعيد على الطريق المؤدى لدمياط، وتوقفت أمام أبواب شركات ومعامل الغاز الطبيعى «بتروتريد» وخليج السويس والمصرية للبروبلين وبتروبل، وردد المشاركون فيها هتافات تدعو عمال الشركات للتضامن مع العصيان المدنى، واستجاب مئات العمال، وانضموا للمسيرة التى عادت مرة أخرى إلى بورسعيد.
واستمر توقف العمل بميناء بورسعيد الغربى، وأغلقت جميع الأبواب الجمركية للميناء، ماعدا أبواب 8 و10 الخاصة بالبمبوطية وتجار البحر وعمال الخدمات البحرية، وعلقت على أسوار الميناء ومبنى هيئة قناة السويس عشرات اللافتات، التى تحمل تحذير عمال تحركات هيئة قناة السويس من قرب انفجارهم، بالإضافة إلى لافتات أخرى مكتوب عليها عبارات تهكم وسخرية من حوار الرئيس مع الإعلامى عمرو الليثى، وقوله إنه «سمع ان واحد اتعور فى مقر الحرية والعدالة»، وعلقت لافتات مكتوب عليها عنوان أغنية هيفاء وهبى «بوس الواوا»، واستمر توقف العمل والدراسة بجميع المدارس بالمراحل التعليمية، وشهد ميدان الشهداء استمرار اعتصام ومبيت أسر الشهداء، لليلة التاسعة.
واستمر تعليق العمل بمحكمة بورسعيد بقرار من رئيس المحكمة أمجد ستيت، ولم يصل بعد قاضى التحقيقات المستشار عبدالعزيز شاهين إلى بورسعيد.
وأدان حمدى عبدالحليم، رئيس مجلس إدارة المعاهد القومية، اقتحام عدد من الأفراد المسلحين مدرسة «ليسيه الحرية» بمدينة بورسعيد، وإجبار مديرة المدرسة على إخلائها من الطلاب والمعلمين، بحجة العصيان المدنى.
وفى الإسماعيلية، واصلت القوى الثورية والسياسية والحزبية دعواتها للعصيان المدنى فى المصالح والهيئات الحكومية والخاصة ومصانع المنطقة الصناعية والحرة.
وأعلن المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة الخريطة الميدانية للتحرك الخاص بالدعوة للعصيان، وتشمل تنظيم مظاهرة فى الثانية عشرة ظهر اليوم، أمام مجمع المحاكم، للدعوة للعصيان المدنى للموظفين والمواطنين، كما تنظم القوى الثورية مظاهرة أخرى ومسيرة تنطلق، فى السابعة من مساء اليوم، من ميدان عثمان أحمد عثمان بحى الشيخ زايد.