قال الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، مساء الثلاثاء، إن ضمانات الانتخابات إذا كانت دستورية، أو قانونية، فهي معروفة للجميع، والإشراف القضائي على الانتخابات لا دخل لأحد فيه، والشعب «عايز استقرار»، والوضع الاقتصادي لا يحتمل، وتغيير الحكومة يعطي رسالة سلبية، وهي لا تتدخل في الانتخابات.
وطالب «الكتاتني» بـ«ميثاق شرف إعلامي»، فيما جدد الرئيس مرسي دعوته الجميع لحضور الحوار الوطني.
وأوضح «الكتاتني» خلال مشاركته في جلسة الحوار الوطني التي دعا إليها الرئيس محمد مرسي، أن «المشاركة الفعالة من المواطنين، والحضور المكثف هو خير ضمانة لنزاهة الانتخابات، وغير متصور أن تكون الانتخابات الجاية مزورة، والثورة قامت لأن السبب المباشر فيها كان تزوير انتخابات 2010».
وتابع: «الأشياء الفرعية التي يمكن أن تكون ميثاق شرف مثل احترام الصمت الانتخابي، وعدم استخدام دور العبادة، كل هذه الأمور ينظمها القانون، وتعد من الجرائم الانتخابية، ومحتاجين ندي للعالم صورة عن مصر بعد الثورة».
وأضاف: «أنا كان لي شرف أن أحضر بعض اللقاءات مع قيادات المعارضة، وتناقشت معهم في دخول الانتخابات، وقالوا أول حاجة تغيير الحكومة، وقالوا عشان نضمن الانتخابات تكون نزيهة»، مشيرا إلى أن «الجميع يمكن أن يضمن نزاهة الانتخابات، وأنا عندي مطلب مهم جدًا إحنا عايزين ميثاق شرف إعلامي، لأن الإعلام نفسه ممكن يؤثر على الناخبين، للأسف سلوك الإعلام في الفترة الماضية يجعلني أتشكك في أنه سيتدخل في التأثير على الناخبين».
من جانبه قال المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، إن «ما يحتاج لتدقيق من اللجنة العليا هو كيفية مراقبة الإنفاق والدعاية، والمندوبون داخل اللجان يتم انتدابهم من الموظفين في المديريات والمحليات وغيره، ويجب أن يتم الإعلان عن أسمائهم قبلها بـ5 أيام للتمكن من الطعن، والصمت الانتخابي، وضبط حصص الظهور في وسائل الإعلام التابعة للدولة».
وعلق مرسي قائلا: «في حوارنا السابق حققنا كثيرا من الأهداف التي وضعناها لهذا الحوار، وفي يوم 8 ديسمبر أصدرنا إعلانا دستوريا، وما أسيء فهمه تم تغييره، وعينت بقرار أعضاء الشورى وأحيل إليه التشريع، كما تحاورنا حول ما يجب تقديمه لمجلس النواب الجديد من مواد دستور نريد تعديلها، وتعهدت أمامكم بتقديم ما نتفق عليه لمجلس النواب، وهذه إنجازات في المسيرة نتيجة الحوار، واليوم نتناول ضمانات نزاهة العملية الانتخابية».
وتابع مرسي: «حريصون على من لم يحضر اليوم أن يحضر، ونتمنى وندعوه أن يحضر ويشارك، ونكون جميعا متكاملين، لنكون نسيجًا واحدًا في مجلس النواب، وأدرك أن هذه الاستحقاقات ليست سهلة وتحتاج لفعل حقيقي، وعلينا أن نصبر على بعضنا البعض حسبة لله وخدمة للوطن».
وأضاف مرسي: «ثرنا ثورة عظيمة ومستمرون في تحقيق أهداف هذه الثورة، وهذا كلام حقيقي وليس مجرد تخيلات، أو تصورات لا تتحقق، ومازلت أؤكد دعوة الجميع لهذا الحوار، وأتمنى للإخوة الكرام الذين لم يلحقوا بنا اليوم أن يلحقوا بنا بعد ذلك، وإذا كان لهم توصيات حول ضمانات العملية الانتخابية فليقدموها، إننا حريصون على ذلك، ونحن كمصريين سنتغلب على العقبات».