قال القمص مينا ظريف، كاهن كنيسة الملاك سوريال ومار مينا بالعمرانية: «قصة المبنى تعود إلى أربعة أشهر عندما طلبنا ترخيص مبنى خدمات كنسى وحصلنا عليه، وبدأنا العمل واستكملنا البدروم والدور الأرضى والدورين التاليين، وحينما أحضرنا 10 سيارات خلطات أسمنت لإنهاء السقف الأخير، فوجئنا بقوات تتبع الحى تعتدى على السائقين بالضرب وأخذوا السيارات وقاموا بتفريغها فى الشارع، مما كلفنا حوالى 220 ألف جنيه بحجة أننا نسعى لبناء قبة، وعندما تحدثنا مع المحافظ قال لنا: (طالما إنتو عاوزين كنيسة ماقلتوش ليه)، فأجبته لو كنا قلنا كده كنا هنستنى 7 سنوات على الأقل، فرد علينا قائلاً: (مبروك عليكم الكنيسة) وطلب تغيير الترخيص، وذلك يوم الاثنين الماضى».
وأضاف ظريف: «عندما ذهبت إلى الحى لأسأل عن المهندسة المسؤولة عن التراخيص لم أجدها، وفوجئنا فجر الأربعاء بسيارات الأمن المركزى تحيط بالمنطقة بأكملها، وحينها شعرت بأننى خدعت، بعدها ذهب بعض الأقباط لقطع الطريق الدائرى فى مسيرة سلمية، وكانوا يرددون (فينك يا صحافة.. الأقباط أهم)، وبعدها ذهبوا إلى مبنى المحافظة للتحدث إلى أى مسؤول ولكنهم فوجئوا بقنابل مسيلة للدموع، لذا كان ردهم غاضباً».
ورفض القمص ما سماه «الادعاءات» التى قالت إن المسيحيين بدأوا بقذف قوات الأمن المركزى بالحجارة.
وتابع: «هناك أيدى خفية اكتست بكسوة المسيحيين لتؤجج المسألة لإظهار الحزب الوطنى بأنه مهلهل، وقد نجحوا فى هذا إلى حد ما بسبب الموقف غير الحكيم الذى تعامل به الأمن مع الأزمة»، وأنهى حديثه قائلاً: «العمرانية بها ما يقرب من 90 ألف مسيحى، وتضم أربع كنائس فقط، لذا كنا نسعى بأن نقيم هذا المبنى الكنسى، وفوجئنا برفضهم معللين بأن المبنى مخالف، هذا فى الوقت الذى يسعون فيه لبناء أبراج بارتفاع 10 أدوار فى حارة لا يزيد عرضها على 4 أمتار».