x

حركات وائتلافات ثورية تدعو لمليونية لدعم الجيش.. والإسلاميون: منظموها مفلسون

الثلاثاء 26-02-2013 20:58 | كتب: علاء سرحان, أحمد علام |
تصوير : طارق وجيه

دعا عدد من الحركات والائتلافات الثورية والشخصيات العامة، إلى مليونية يوم الجمعة المقبل، فى ساحة الشهداء بجوار النصب التذكارى للجندى المجهول، بمدينة نصر، تحت شعار «حماية الأمن القومى المصرى فى الداخل والخارج تبدأ بالجيش المصرى»، وللتضامن مع «شعب المقاومة الباسل فى مدن القناة» وتحية لشهداء «مصر الوطن».

أكدت تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق، أن الدعوة إلى مليونية دعم الجيش، جاءت للحفاظ على الأمن القومى المصرى بالداخل والخارج، خاصة فى هذه المرحلة التى تحمل الكثير من المخاطر التى تمر بها مصر، والتأكيد على أن الجيش الوطنى المصرى ليس مثل كل الجيوش. وأضافت «تهانى» - فى كلمتها بالمؤتمر التى عقد صباح أمس بمركز إعداد القادة - «إما أن يتم احترام الأسس الوطنية أو نكون خارج نطاق الأمة»، مؤكدة أن تلك الأسس ليست سبيلاً للنقاش.

كما أعلنت «الجبالى» عن أسماء الحركات والائتلافات والشخصيات العامة المشاركة فى المليونية، منها حركة الأغلبية الصامتة، وائتلاف العسكريين المتقاعدين، واتحاد الثورة المصرية، واتحاد شباب ماسبيرو، ومن الشخصيات العامة الدكتور حسام عيسى، والدكتور ممدوح حمزة، والنائب السابق أبوالعز الحريرى، والقيادية اليسارية شاهندة مقلد، والكاتب مصطفى بكرى.

وقال مصطفى بكرى، البرلمانى السابق، إن جماعة الإخوان المسلمين تسعى إلى أخونة الدولة، عن طريق الدفع بعناصرها فى جميع مفاصل الدولة، دون النظر إلى الكفاءات، وإن كل ما هو مطلوب الانتماء لتلك الجماعة السرية التى مازالت تعمل تحت الأرض.

وأضاف «بكرى»، خلال المؤتمر: «نحن أمام محاولة حقيقية لتقسيم مصر تقوم بها جماعة الإخوان والرئيس محمد مرسى»، مشيراً إلى أن كل القرارات التى يتخذها الرئيس تؤدى للفوضى الخلاقة وتقسيم البلاد.

من جانبه، نفى حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، ما تردد حول دعوته لتنظيم مليونية يوم الجمعة المقبل أمام النصب التذكارى للجندى المجهول بمدينة نصر، تحت شعار «حماية الأمن القومى» لدعم الجيش ودعوته للقيام بانقلاب عسكرى ضد النظام الحالى.

وقال «صباحى»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» «لا صحة لهذا الخبر جملة وتفصيلاً، والجيش مؤسسة وطنية مستقلة لا تحتاج إلى عقد مؤتمرات أو تنظيم مليونيات لتأييدها

من ناحية أخرى هاجمت تيارات الإسلام السياسى مظاهرات القوى السياسية المعارضة، لتظاهرها لمساندة الجيش، واعتبرت جماعة الإخوان المسلمين هذه المظاهرات محاولات من غالبية الليبراليين لإقحام القوات المسلحة فى العمل السياسى، بينما وصفتها قيادات سلفية بأنها دعوة للديكتاتورية ورفض الديمقراطية.

قال الدكتور أحمد عارف، المتحدث الرسمى باسم «الإخوان» المسلمين، إن الجماعة ترى أن الاتهامات التى أثيرت حول سعيها لأخونة المؤسسة العسكرية لا تستحق الرد رافضا ما سماه «الاتهامات دون دليل».

وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «على الجميع أن يحترم مؤسسة الجيش وألا يحاول إقحامها فى السياسة».

وتابع: «من يرد أن يتظاهر دعما للجيش فهذا حقه، لكن إلقاء الاتهامات على الآخرين لا يمكن القبول به»، مستطرداً: «البعض لا يريد حياة ديمقراطية أو صناديق الاقتراع».

وشدد على احترام حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان التام للقوات المسلحة، محذرا مما سماه «محاولات البعض لهز ثقة الشعب فى جيشه».

وحذر الحزب، فى بيان أمس، مما وصفه بـ«شائعات وأخبار تستهدف إيقاع الفتنة بين الأحزاب السياسية وقيادات جيش مصر العظيم».

وشدد البيان على إيمان الحزب بدور الجيش المصرى الإيجابى فى نجاح ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن قياداته سلمت السلطة للرئيس المنتخب بعد إسهامهم فى حماية إرادة الشعب وفى إدارة عملية انتخابية سيذكرها التاريخ بأحرف من نور.

ومن جهته، استنكر حاتم أبوزيد، المنسق الإعلامى لحزب الأصالة السلفى، دعوات المليونية التى تدعم الجيش ودعوات البعض للانقلاب على الشرعية، مشيرا إلى أن هذا دليل على إفلاس هؤلاء وأنهم كائنات لا تنمو إلا فى مناخ الديكتاتورية والقمع.

وأشار إلى أن دعوات الجيش للانقلاب ذات مسالك «غير وطنية» تهدف لهدم الدولة المصرية وهدم الجيش ذاته.

وتابع: «الهدف تحويل مصر إلى جائزة كبرى لصالح القوى التى ترعاهم من خلال القضاء على الجيش وتحطيمه فى صراع بينه وبين الشعب، الذى اختار طريق الحرية ويسعى لاستكمال مؤسساته عن طريق الانتخابات وإعادة بناء دولته، التى خربها النظام السابق وتلك النخب الفاشلة».

وقال الدكتور أسامة سليمان، عضو الهيئة العليا للحرية والعدالة، إن الحزب لا يرفض دعوات القوى السياسة المعارضة للتظاهر لمساندة الجيش ولكنه يرفض المحاولات التى يقوم بها البعض لإدخال الجيش فى الحياة السياسة، فيما يعتبر تعدياً واضحاً على الإرادة الشعبية وتناقضاً كلياً مع الدولة الديمقراطية التى نادت بها ثورة يناير وتشجيعاً للثورة المضادة.

وقال الدكتور طارق السهرى، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى، إن التظاهر حق لكل الأطراف المشاركة فى الحياة السياسية سواء لمساندة طرف بعينه أو المناداة بمطالب شريطة ألا يتعارض ذلك مع الإرادة الشعبية الحرة، مشيرا إلى أن حزبه يرفض العودة لعسكرة الدولة ويؤكد احترامه التام للشرعية المنتخبة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية