x

«هيومان رايتس ووتش»: الصواريخ الباليستية السورية قتلت 141 مدنيًا

الثلاثاء 26-02-2013 16:40 | كتب: رويترز |
تصوير : other

قالت منظمة «هيومان رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان، الثلاثاء، إن الجيش السوري صعد هجماته بالصواريخ الباليستية على المناطق التي يسيطر عليها المعارضون، وإنه شن أربع هجمات في شمال البلاد الأسبوع الماضي قتلت أكثر من 141 شخصا من بينهم 71 طفلا.

وقال أولي سولفانج، الباحث في حالات الطوارئ بالمنظمة، التي يقع مقرها في نيويورك «زرت العديد من مواقع الهجمات في سوريا، لكنني لم أر قط مثل هذا الدمار».

وأضاف «سولفانج» الذي تفقد المناطق الأربع «بمجرد أن نظن أن الأمور بلغت من السوء مداها، نفاجأ بأن الحكومة السورية وجدت وسائل لتصعيد أساليب القتل».

ونفى وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، الأحد، أن الحكومة تستخدم صواريخ سكود في الصراع في تقرير أوردته قناة تليفزيون «روسيا اليوم» على موقعها باللغة العربية على الإنترنت.

ومع اقتراب الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد من نهاية العام الثاني، تستخدم القوات المسلحة السورية الدبابات والمدفعية والقوة الجوية في هجمات على مناطق سكنية في الصراع، من أجل السيطرة على المدن الرئيسية في سوريا.

وتقدر الأمم المتحدة عدد الذين قتلوا في الصراع بسبعين ألف شخص.

وذكرت «هيومان رايتس ووتش» في بيان أنه ما من شيء يشير إلى وجود مقاتلين أو قواعد للمعارضة في المناطق التي تعرضت لهجمات بصواريخ باليستية وأنه لم يكن بها سوى مدنيين.

وقالت المنظمة إن كل ضربة دمرت ما بين 15 و20 منزلا، وإن العدد الإجمالي للقتلى ربما كان أعلى من العدد الذي تمكنت من رصده فعليا وهو 141 قتيلا.

وقال «سولفانج» «استخدام صواريخ باليستية لمهاجمة الشعب يمثل مستوى متدنيا جديدا حتى بالنسبة لهذه الحكومة».

وتقع ثلاث من المناطق التي ضربت في جزء شرقي من حلب تسيطر عليه المعارضة، وكانت قوات المعارضة قد استحوذت على نصف المدينة في يوليو وأغسطس قبل أن تجعل هجمات الجيش الوضع غير واضح، وأطلق الصاروخ الرابع على بلدة تل رفعت إلى الشمال من حلب.

ونقل البيان عن أحد سكان حي أرض الحمرا بحلب الذي ضرب يوم 22 فبراير قوله «كنت أحتسي الشاي في المساء مع أخي في منزله كما تعودت كل مساء. وبعد أن غادرت المنزل في الساعة 9.15 مساء، أضيئت السماء بوهج هائل، وبدا وكأنما شيء قد شفط الهواء بالكامل. كان انفجارا يصم الآذان».

وأضاف «عندما هرولت عائدا لمنزل أخي وجدته قد انهار. تمكنا من العثور على خمسة من أبنائه وبناته تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات و17 سنة. ماتوا كلهم تحت الأنقاض. ولم نعثر على أخي بعد».

وتقول «هيومان رايتس ووتش» إن حجم الأضرار التي نجمت عن ضربة واحدة وغياب أي طائرات عن المنطقة في ذلك الوقت وتقارير الناشطين عن إطلاق صواريخ من قاعدة عسكرية قرب دمشق أمور تشير بشدة إلى أن القوات الحكومية ضربت هذه المناطق بصواريخ باليستية.

غير أن المنظمة لم تعثر على بقايا صواريخ في مواقع الهجمات لذا تعذر تحديد الأسلحة المستخدمة بدقة.

كان حلف شمال الأطلنطي في ديسمبر قد قال إن قوات الأسد أطلقت صواريخ من نوع سكود مرات عديدة، وأحصى ناشطو المعارضة أكثر من 30 هجوما بصواريخ باليستية منذ ديسمبر، وسقط العديد من الصواريخ في حقول دون أن تلحق أذى بأحد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية