لم يكن حفل الأوسكار هذا العام منعزلاً عن البيت الأبيض، بعد أن شارك أوباما وزوجته ميشيل في الحفل الـ85، لكن على طريقتهما الخاصة، حيث قام أوباما بمتابعة تفاصيل الحفل عبر شاشات عرض «ثري دي»، الموجودة بالبيت الأبيض، وذلك بمشاركة العاملين معه حتى أنه تفاعل مع الجوائز التي قُدمت، أما زوجته «ميشيل» فكانت أول سيدة أولى تشارك في هذا الحفل الفني بعد أن تم اختيارها للمشاركة وتسليم جائزة أفضل فيلم ما أحدث مفاجأة لكل الحضور، وهو ما فسره البعض بأنه يحمل طابعاً سياسياً.
وظهرت «ميشيل» على شاشة في بث مباشر من البيت الأبيض في واشنطن، التي تبعد مسافة 4800 كيلومتر عن المسرح الذي أقيم عليه حفل الأوسكار في هوليوود.
وأثنت «ميشيل» على عمل صناع الأفلام قبل أن تعلن فوز فيلم «أرجو» بجائزة أفضل فيلم.
وقالت «ميشيل»، التي ارتدت فستاناً فضياً، إن الأفلام المرشحة لجائزة أفضل فيلم هذا العام «جعلتنا نضحك ونبكي ونتشبث بمقاعدنا بقوة أكبر».
وأضافت: «ذكّرتنا بأن بإمكاننا التغلب على أي عقبات إذا ما دققنا بما يكفي وبقوة كافية. إنها مهمة على نحو خاص للشبان. إنهم ينخرطون كل يوم فى الفنون ويتعلمون فتح آفاق خيالهم.. ويكافحون لتحقيق هذه الأحلام».
وقال الممثل الأمريكي بن أفليك، مخرج فيلم «أرجو» والذي شارك في إنتاجه أيضا، إنه لم يكن يصدق نفسه عندما قدمت «ميشيل» الجائزة، وأضاف بعد أن تسلم جائزة أفضل فيلم: «كونها أول سيدة أولى (تقدم جائزة أوسكار) شرف كبير.. كان أمراً رائعاً للغاية».
وقال «أفليك» يشرفني أن أكون هنا بين هذه الأفلام الاستثنائية، وأن أفوز بجائزة الأوسكار، وأضاف معلقاً على عدم فوزه بجائزة أفضل مخرج: «ليست هذه مرحلة أمضي فيها وقتاً طويلاً في التفكير أو القلق بشأن هذا الأمر، ويكفي أن الفيلم فاز».