3 أزمات تهدد باشتعال الخلافات بين مجلس إدارة نادي الزمالك ومجلس اتحاد الكرة، برئاسة جمال علام، وفي مقدمتها رفض مسؤولي الجبلاية صرف مستحقات النادي من عائد البث الفضائي للإسهام في حل الأزمة المالية الراهنة التي يمر بها النادي، بعدما تلقى ممدوح عباس، رئيس النادي، إخطارا من عمرو وهبي، مقرر لجنة البث الفضائي، برفض الإدارة المالية في الاتحاد صرف جزء من مستحقات النادي على مدار السنوات الثلاث الماضية والتي تقدر بـ20 مليون جنيه بدعوى سحب مجلس جلال إبراهيم خلال فترة توليه المسؤولية النسبة الأكبر من عائد البث بشكل أكبر مما حصل عليه أي ناد آخر.
كما أبلغ «وهبي» «عباس» بتشكيل لجنة مالية لتحديد القيمة الإجمالية التي حصل عليها النادي في عهد المجلس المعين، سواء في صورة شيكات نقدية أو تسوية لغرامات ومستحقات اللاعبين الذين تقدموا بشكاوى، وهو الأمر الذي أغضب رئيس النادي، وطالب بسرعة صرف مستحقات البث تجنبا لتفاقم الأمور بين الطرفين.
وتعد مشكلة قيد محمود عبدالرازق «شيكابالا» الأزمة الثانية بين الطرفين في ظل اتهام مسؤولي النادي للجبلاية بالتباطؤ وعدم دعمه في قيد اللاعب، وهو ما أكده نصر عزام، المستشار القانوني، الذي استند في ذلك إلى خطاب الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لاتحاد الكرة منتصف الشهر الجاري، والذي طالب الجبلاية بإرسال المستندات الخاصة بموقف اللاعب، مشيرا إلى إرسال الجبلاية الخطاب بعد أسبوع من وصوله إلى النادي دون مبرر.
وقال «عزام»: «الزمالك قدم المستندات لاتحاد الكرة لإرسالها إلى «فيفا» وقد نمى إلى علمي أن الجبلاية لم تدعم موقف الزمالك، خاصة أنها متورطة لتأخيرها في إرسال طلب قيد اللاعب قبل انتهاء المهلة يوم 31 يناير الماضي».
وطالب الجبلاية بمساندة النادي أسوة بما فعل الاتحاد الإيراني مع عماد محمد، لاعب الزمالك الأسبق، والذي تمسك بقيده، رغم انتهاء فترة القيد باعتباره لاعبا حرا وتمسك بموقفه، رغم رفض «فيفا» قيده في البداية قبل أن يعود ويوافق بعد تمسك الاتحاد الإيراني.
وتتمثل الأزمة الأخيرة والأخطر في تسريب أحد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد معلومات بأن نقاط الزمالك في مباراة الداخلية مهددة بالسحب لمشاركة حمادة طلبة لعدم صدور قرار بأحقيته في المشاركة بعد وقفه على إثر شكوى نبيل أبوزيد، وكيل اللاعبين، وهو الأمر الذي استنكره النادي، خاصة أنه حصل على موافقة رسمية من لجنة شؤون اللاعبين.
وهدد مجلس الإدارة بالانسحاب من الدوري في حال اتخاذ إجراءات ضده في أزمة حمادة طلبة.
وعلى صعيد الفريق الكروي الأول تلقت لجنة الكرة شكاوى من اللاعبين لعدم وفاء مجلس الإدارة بوعده بصرف مستحقاتهم، الأحد، وتم الاكتفاء بصرف جزء من مستحقات أحمد حسن وعبدالواحد السيد وأحمد سمير أقل مما كان متفقا عليه.
فيما أعرب أحمد حسن عن استيائه الشديد ورفض الحديث عن تجديد عقده قبل حل أزمة المستحقات، وطالب الإدارة بسرعة إنهاء الأزمة تجنبا لتكرار ما حدث بمقاطعة اللاعبين المران.
يأتى ذلك في الوقت الذي اعترف فيه أيمن يونس، عضو اللجنة، بتلقيه اتصالات وشكاوى كثيرة من اللاعبين لمعاناتهم المالية في ظل وجود التزامات متعلقة بأقساط المسكن والسيارة ومدارس أبنائهم، مشيرا إلى أنه تلقى تأكيدات من ممدوح عباس بحل الأزمة قبل نهاية الأسبوع ومطالبته باحتواء غضب اللاعبين، موضحا أنه سيجتمع مع اللاعبين عقب مران، الأربعاء.
في سياق مختلف، توصل ممدوح عباس، رئيس النادي، إلى اتفاق مع مسؤولي مصلحة الضرائب على جدولة الديون التي تبلغ 40 مليون جنيه وذلك بعد تهديد المصلحة بالحجز على النادي، وشملت التسوية المالية دفع الزمالك 200 ألف جنيه فورا مع تشكيل لجنة مشتركة بين الطرفين للتوصل إلى صيغة اتفاق نهائي لسداد باقي المبلغ.
في سياق مختلف، أرسل النادي خطابا إلى الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والأمانة العامة للوزارة واتحاد الكرة لإعادة النظر في قيمة التلفيات الناتجة عن الأضرار التي لحقت باستاد برج العرب خلال مباراة الفريق مع «غزالة» التشادي في ذهاب دور الـ64 لبطولة أفريقيا للأندية الأبطال.
وتضمن الخطاب طلباً بإعادة تشكيل لجنة من إدارة استاد برج العرب والنادي لإعادة تقييم الخسائر التي تعرضت لها المدرجات والتي قدرت بمليون ومائتي ألف جنيه.
واستشهد النادي في خطابه إلى نتائج اللجنة التي شكلها مجلس إدارة النادي الأهلي قبل تسلم الملعب لإقامة مباراة السوبر والتي أكدت وجود شروخ في 500 كرسي فقط، بخلاف اللوح الزجاجي الذي تم تحطيمه.