x

«الحق في الدواء»: غاز «الداخلية» الجديد استخدمه «صدّام» لقتل الأكراد

الإثنين 25-02-2013 14:05 | كتب: مينا غالي |
تصوير : اخبار

أكد المركز المصري للحق في الدواء أن الغاز الموجود بصفقة القنابل التي قامت وزارة الداخلية باستيرادها لاستخدامها ضد المتظاهرين، والتي انفردت «المصري اليوم» بكشفها، ذو سمية شديدة، ويؤدي للإصابة بسرطان القولون، فضلاً عن أن ضربه في شوارع ضيقة يسبب الإجهاض أو مرض أذين القلب، موضحا أن صدام حسين استخدمه لضرب الأكراد في التسعينيات، كما أن إسرائيل ما زالت تستخدمه ضد الفلسطينيين حتى الآن.

وأوضح المركز في تقرير له، صدر الإثنين، أن 140 ألف قنبلة غاز، تم استيرادها في صفقة تتكلف أكثر من 17 مليون جنيها مصريا، كانت كفيلة بشراء أدوية للطوارئ في 155 مستشفى مركزي تابعة لوزارة الصحة، تخلو من أي نوع من أدوية الطوارئ.

وقال التقرير إن مادة «سى إس»، الموجودة بالقنابل التي استيرادها، أُدخِل عليها تطور هام في منتصف التسعينيات، جعلها أكثر سُمية أثناء استخدامها في تفريق المظاهرات، بحيث تتفاعل مع الرطوبة الموجودة على الجلد وفي العينين، مسببة الشعور بالحرقان وإغلاق العينين على الفور بقوة، وتشمل الآثار نزول الدموع من العينين، والمخاط من الأنف، والسعال، والشعور بحرقان في الأنف والحلق، وفقدان التركيز، والدوار، وصعوبة التنفس.

وأضاف التقرير أنه في عام 2000، نشر معهد «جون دانفورث»، التابع لمكتب الاستشارات الخاصة الأمريكي، دراسة حول الغاز، جاء فيها أن هناك عاملان يحددان إمكانية حدوث الوفاة نتيجة لاستخدام هذا الغاز هما: استخدام أقنعة الغاز من عدمه، وما إذا كان من يتعرض للهجوم بالغاز موجود في منطقة مفتوحة أم مكان مغلق.

وتابع التقرير أن دراسة أخرى انتهت عام 2004، أكدت أن السمية الشديدة للغاز، تؤدي للإصابة بسرطان القولون، فضلاً عن أن ضربه في شوارع ضيقة يسبب الإجهاض أو مرض أذين القلب، موضحاً أن صدام حسين استخدمه لضرب الأكراد في التسعينيات، كما أن إسرائيل مازالت تستخدمه ضد الفلسطينيين حتى الآن.

وأكد التقرير إلى أن قنابل الغاز يدخل في تركيبتها مادة (سى أر)، والتي تتكون من مادة البنزوكسازيبين، وهي مادة مسيلة للدموع ومسببة للشلل المؤقت، وتتسرب ببطء شديد لزيادة معاناة الذين يتعرضون لها، مشيرا إلى أن الشخص الذي يستنشق جرعة مميتة منه خلال دقائق معدودة بأسفكسيا فشل الرئة، فيما تستمر آثاره لفترات طويلة تصل إلى 27ساعة متتالية.

وأوضح التقرير أنه تم حظر هذه القنابل نهائيا، مع تصنيفها كسلاح قتالي فتاك وشديد الخطورة حتى أصبح محظوراً بموجب اتفاقية «حظر الأسلحة الكيماوية لعام 1997».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية