توعد الجناح العسكري لحركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الاثنين، في بيان بالرد بعد وفاة الأسير الفلسطيني عرفات جرادات، السبت، في سجن إسرائيلي بسبب التعذيب.
وقال البيان الذي وزعته كتائب «شهداء الأقصى» في قرية سعير قرب الخليل جنوب الضفة الغربية قبل جنازة الأسير جرادات: «هذه الجريمة البشعة لن تمر دون عقاب، ونتوعد الاحتلال الصهيوني بالرد على هذه الجريمة».
من جانبه، أكد عيسى قراقع، وزير شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية، الإصرار على التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية بالتنسيق مع السلطة لمقاضاة المسؤولين الإسرائيليين الذين تسببوا في قتل الأسير جرادات، مؤكدا أنها «جريمة قتل كاملة الأركان ولدينا نتائج التشريح الطبي التي تظهر بوضوح أنه قتل نتيجة التعذيب».
وقال قراقع فى تصريحات لراديو «صوت فلسطين» التابع للسلطة الفلسطينية إنه أجرى مشاورات مع أكثر من مؤسسة حقوقية دولية أبدت تأييدها لمساعدة وملاحقة الاحتلال الإسرائيلي في المحاكم الدولية، مضيفا: «هذا حقنا وحق أسرة الشهيد جرادات ولن نسكت عليه، هي عملية قتل متعمدة مع سبق الإصرار».
وتابع: «ننتظر حتى الخامس من شهر مارس المقبل للحصول على التقرير النهائي الذي سيصدر عن لجنة التشريح التي أجمعت في تقريرها الأول على أن الأسير جرادات قتل تحت التعذيب».
وأضاف أن «تهمة جرادات التي قتل بشأنها على يد المحققين الإسرائيليين هي رشق حجارة على سيارات تابعة للاحتلال الإسرائيلي».
من ناحية أخرى، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى وكثفت صباح، الاثنين، من تواجدها في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة استعدادا لأي مظاهرات تتزامن مع تشييع جثمان جرادات المقررة، ظهر الاثنين.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يستعد ليوم آخر من الاشتباكات وعزز من قواته بصورة أكبر في الخليل جنوب الضفة، حيث يشيع الجثمان فيما أقيم عدد من الحواجز العسكرية على مداخل رئيسية بالمحافظة.