اعتاد المصريون بعد الثورة على قضاء ساعات طويلة لا تنتهي أمام محطات الوقود للحصول على احتياجاتهم لتسيير أعمالهم التي كادت أن تتوقف بسبب أزمة السولار التى لا تنتهي، لم تقتصر الأزمة على سيارات نقل الركاب التي سدت الطرقات وتسببت في اختناق مروري، لكنها طالت كل قطاعات الاقتصاد، فلم يعد الفلاح قادراً على ري أرضه وحرثها، ونقل حاصلاته الزراعية، وأغلقت بعض المخابز أبوابها، وزادت هموم قطاع السياحة، وكادت حركة النقل بين المحافظات أن تتوقف، واشتعلت أسعار مواد البناء. سدت الأزمة شرايين الاقتصاد المصرى، وأوشكت عدة قطاعات على التوقف بسبب نقص السولار، أمام ذلك وقفت الحكومة موقف المتفرج، تاركة عصابات الوقود التي هزمتها بكل أجهزتها الرقابية والأمنية، تسيطر على سوق السولار.
الزراعة.. الأزمة تحول مصر إلى بلد «بور»
أمسك بحفنة من تراب أرضه، ونظر إليها نظرة كلها حزن، وعاين الزرع الذى بدأ يجف، بسبب نقص المياه، وعدم وجود سولار لتشغيل ماكينة الري، فحمل «چركناً» صغيراً وراح يتنقل من محطة وقود إلى أخرى، أملاً فى الحصول على بضعة لترات، لإنقاذ المحصول وإنقاذ حياته المرتبطة به. مواد..المزيد..
البناء.. طوب ورمال لا يشتريها أحد
جلست وسط أكوام من الرمال والطوب وغيرهما من مواد البناء، التي امتلأ بها متجرها الضخم، وقد توقفت حركة البيع تماماً بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء الأسبوع الماضي، لنقص السولار وارتفاع تكلفة النقل..المزيد...
السياحة.. جولات بالأجانب على محطات الوقود
«أنا كرهت الشغل وبنام وأحلم بالسولار»، قال هذه الجملة وهو جالس خلف عجلة قيادة أتوبيس سياحي ضخم، متوقف أمام المتحف المصرى بالتحرير، يشكو حاله ومعاناته بسبب أزمة السولار الطاحنة، التي زادت من هموم قطاع السياحة، وتسببت في توقف عدد كبير من أتوبيسات النقل السياحي عن العمل..المزيد.
الخبز.. نيران الأفران تنطفئ وحرب الرغيف على الأبواب
انهمك في عمله بشدة، لتلبية احتياجات الصفوف الطويلة، التي امتدت لمسافات كبيرة أمام الفرن للحصول على الخبز، وقد وضع خلفه برميلاً كبيراً مملوءاً بالسولار.. يحضر أحد العمال بين الحين والآخر، ليغترف منه بضعة لترات لتشغيل الماكينة..المزيد...
النقل الثقيل.. وقت الراحة فى «البنزينة».. والصعيد خارج الخدمة
لايزال المنظر الذي رآه أمامه عالقاً بمخيلته، مشاجرة تنشب بين سائقى نقل على أولوية الحصول على السولار، بإحدى محطات تموين الوقود على الطريق الصحراوي، تنتهى بإخراج أحدهم سلاحاً أبيض ويسدده للآخر ليصيبه بجرح قطعى بالرقبة، فيسقط على الأرض غارقاً فى دمائه..المزيد...