انضم فريقا ميلان الإيطالى ومرسيليا الفرنسى إلى الفرق التى ضمنت التأهل إلى دور الـ16 لبطولة دورى أبطال أوروبا بعد فوز الأول على نظيره أوكسير الفرنسى بهدفين نظيفين، والثانى على سبارتاك موسكو الروسى بثلاثة أهداف فى عقر داره ضمن مباريات الجولة الخامسة لدور المجموعات.
كانت فرق بايرن ميونيخ الألمانى وريال مدريد الإسبانى وتشيلسى الإنجليزى قد ضمنت تأهلها وحسمت الصراع مبكراً.
من جانبه رفع السويدى زالاتان إبراهيموفيتش راية التحدى فى وجه باقى الفرق بعد تأهل ميلان، وأكد المهاجم، الذى سجل هدف فريقه الأول، أن الروزانيرى لا يخشى مواجهة أى فريق فى الدور التالى للبطولة، ورغم تأهله فى المركز الثانى خلف ريال مدريد، فإنه قادر على حجز مكانه فى البطولة، وتحقيق نتيجة إيجابية.
ورفض إبراهيموفيتش الحديث عن قدرة فريقه على الوصول للمباراة النهائية، مشيراً إلى أنه يفكر فى كل مرحلة على حدة، وسيستغل فترة حسم التأهل، وعدم أهمية المباراة المقبلة أمام أياكس أمستردام، للحصول على جزء من الراحة قبل الدخول فى المعركة الحقيقية للبطولة.
فيما أشاد ماكسمليانو أليجرى، مدرب ميلان، بنجمه رونالدينهو الذى سجل الهدف الثانى، وأكد أن اللاعب البرازيلى ساهم بشكل كبير فى تأهل الفريق. تأتى تصريحات أليجرى كنوع من المصالحة لرونالدينهو الذى جلس على مقاعد البدلاء فى بداية المباراة، وفى المباريات السابقة بالدورى الإيطالى.
وفى المباراة الأخرى بالمجموعة التى فاز فيها ريال مدريد على أياكس الهولندى، تركزت عناوين معظم الصحف الهولندية على عبارات «فيضان ريال مدريد» و«العار» فى إشارة إلى الهزيمة الثقيلة 4/صفر.
وصفت صحيفة «ألجماينه داجبلاد» التفوق الكبير لريال مدريد بعنوانها «فيضان ريال مدريد»، بينما علقت صحيفة «تراوف» على هذه الهزيمة بعنوانها «العار».
كما ذكرت صحيفة «فويتبال» فى تعليقها على هذه الهزيمة قائلة: «السقوط المروع أمام ريال مدريد يمثل لطمة قوية لأياكس، الفريق الهولندى لم يسبق له الخسارة بأربعة أهداف نظيفة، كانت أكبر هزيمة سابقة للفريق بثلاثية نظيفة أمام أوستريا فيينا النمساوى فى 27 سبتمبر 1989».
وانتقد أسطورة كرة القدم الهولندى يوهان كرويف، المدير الفنى السابق لفريق برشلونة الإسبانى، فى مقابلة بصحيفة «دى تلجراف» الهولندية، الإدارة والقيادة الخاطئة لفريق أياكس».
وقالت صحيفة «تراوف» فى تعليقها: «ريال مدريد جرد أياكس من أسلحته تماماً وتركه بلا أى إمكانيات».
كما أشارت صحف أخرى إلى أن أياكس سقط فى «فخ العار» على أرضه وبين جماهيره.
فيما أعرب جوزيه مورينيو، المدير الفنى لريال مدريد، عن سعادته بالصورة التى ظهر عليها لاعبوه خلال مباراتهم أمام أياكس، لكنه انتقد كثرة البطاقات الملونة، التى حصلوا عليها، وتسببت فى تقليص عدد لاعبى الفريق إلى تسعة لاعبين.
ونال كل من تشابى ألونسو وسيرجيو راموس البطاقة الصفراء الثانية فى الشوط الثانى من المباراة لإضاعة الوقت، ليتأكد غيابهما عن المواجهة الأخيرة بمرحلة المجموعات أمام أوكسير الفرنسى فى ملعب سانتياجو برنابيو.
وقال مورينيو، فى تصريحات صحفية عقب انتهاء المباراة: «لا يمكن الحصول على بطاقات عن أشياء بسيطة، ورغم أنها فى النهاية غير ضرورية للمباراة المقبلة لكن لا يعجبنى ذلك».
من جانبها، كشفت صحيفة «كورير ديللو سبورت» الإيطالية، عن نية مسؤولى الاتحاد الأوروبى لكرة القدم فتح تحقيق فى واقعة طرد اللاعبين، ونشرت صوراً لمورينيو وهو يتحدث مع اللاعبين لإهدار الوقت والحصول على الطرد، لعدم المشاركة فى اللقاء المقبل، والمشاركة بداية من دور الـ16 دون أى إنذارات.
وفى مباراة روما وبايرن ميونيخ أشاد كلاوديو رانييرى، مدرب نادى روما الإيطالى، بأداء فريقه بعد نجاحه فى تحويل تخلفه بهدفين إلى الفوز 3/2 على بايرن.
وصرح رانييرى للصحفيين عقب المباراة قائلاً إنه: «كان من المهم أن نحرز بعض النقاط، وبالفعل أحرزنا ثلاث نقاط أمام وصيف أوروبا».
وأضاف المدرب الإيطالى: «لم تكن المباراة سهلة، خاصة خلال الشوط الأول، ولكن اللاعبين كانوا رائعين».
وبعد تخلفه بهدفين فى الشوط الأول للمباراة، نجح روما فى تحقيق الفوز بأهداف لاعبيه ماركو بوريلو ودانيللى دى روسى والبديل النجم فرانشيسكو توتى، الذى سجل هدف الفوز للفريق من ضربة جزاء.
بهذا الفوز رفع روما رصيده إلى تسع نقاط من خمس مباريات يحتل بها المركز الثانى فى المجموعة الخامسة.
وفى إنجلترا، أصبح فريق أرسنال يواجه أزمة حقيقية ومهمة صعبة للتأهل إلى الدور الثانى بعدما منى بهزيمة مفاجئة أمام مضيفه سبورتينج براجا البرتغالى 2/صفر، وتعرض لاعباه سيسك فابريجاس وإيمانويل إيبوى للإصابة.
وظل التعادل السلبى قائماً بين الفريقين حتى الدقيقة 82، ثم سجل ماتيوس لييتى ثنائية قاد بها سبورتينج براجا للفوز 2/صفر ليهدد فرصة أرسنال فى التأهل.
ولا يزال أرسنال يمكنه التأهل فى حالة فوزه على ملعبه أمام بارتيزان بلجراد الصربى فى الجولة السادسة والأخيرة من مباريات المجموعة الثامنة، حيث يحتل المركز الثانى برصيد تسع نقاط بفارق ثلاث نقاط خلف المتصدر شاختار دونيتسك الأوكرانى، وبفارق الأهداف فقط أمام سبورتينج براجا.
وقال السويسرى يوهان جورو، مدافع أرسنال، عقب المباراة: «كنا مسيطرين على المباراة، ولكن بعدها جاءت هجمتان مرتدتان وأخطاء فادحة ارتكبناها.. أعتقد أنه كان من المفترض أن نفوز بمثل هذه السهولة (التى خسرنا بها).. إنه شىء يصعب تقبله».
وأضاف أن «إحراز نقطة واحدة كان سيضمن لنا التأهل.. إنه شىء مخز أن تتلقى شباكنا أهدافاً بهذه الطريقة.. إنه افتقاد للتركيز.. وما كان من المفترض أن يحدث ذلك».
فيما انتقد أرسين فينجر، مدرب أرسنال، الحكم المجرى فيكتور كاساى الذى أدار المباراة، واتهمه بعدم القدرة على حماية لاعبيه من الإصابات، وسماحه للاعبى الخصم بالاعتماد على العنف، بسبب عدم الصرامة من بداية المباراة. وأكد «فينجر» أن الحكم تغاضى عن طرد أكثر من لاعب منذ بداية اللقاء، فتمادى لاعبو براجا فى ضرب لاعبينا، وبالتالى فقدنا فابريجاس وإيبوى.