جلست وسط أكوام من الرمال والطوب وغيرهما من مواد البناء، التي امتلأ بها متجرها الضخم، وقد توقفت حركة البيع تماماً بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء الأسبوع الماضي، لنقص السولار وارتفاع تكلفة النقل.
سيدة ستينية، تمتلك محلاً ضخماً لتجارة مواد البناء بمنطقة حدائق المعادى، تعرف في السوق باسم «أم مصطفى»، تعمل في هذا المجال منذ 30 عاماً، تقول بنبرة يملؤها الحزن: «أول مرة في حياتي تمر علي هذه الأزمة الصعبة»، تعرض قطاع تجارة مواد البناء، لأزمة كبيرة خلال الأيام الماضية، بسبب نقص السولار، خاصة أن النقل يمثل أساساً لا يمكن الاستغناء عنه في هذا القطاع، وهو ما أدى لارتفاع أسعار مواد البناء.
تكمل حديثها وهي تشير إلى أكوام الرمل المتكدسة أمام متجرها: «أصحاب محاجر مواد البناء توقفت آلاتهم بسبب نقص السولار ورفعوا الأسعار»، اضطر الكثير من المحاجر لوقف العمل بسبب أزمة السولار وارتفاع أسعاره في السوق السوداء، وهو ما أدى لنقص المعروض وارتفاع الأسعار، رغم ما يعانيه قطاع البناء من ركود. طالت أزمة السولار كل شىء في قطاع البناء، عبدالباقي حسن، صاحب ونش لرفع مواد البناء يقول: «مش عارف أجيب جركن سولار لتشغيل الونش»، توقفت معدات البناء بسبب أزمة السولار، وأصبح الحصول على السولار، من السوق السوداء في منتهى الصعوبة، وأصبحت تكلفة النقل، وشراء السولار من السوق السوداء بأضعاف الأسعار وتكبد أصحاب شركات المقاولات خسائر كبيرة، وهو ما اضطر بعضهم لوقف العمل، لحين انتهاء الأزمة.