أغلق العشرات من أمناء الشرطة قسم ثان المحلة، السبت، وأعلنوا الإضراب عن العمل، احتجاجاً على إصابة زميلهم، بطلق ناري من قبل «مسجل خطر» بمنطقة الجمهورية، وإصابة آخرين من أفراد الأمن خلال الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين الأمن والمتظاهرين أمام ديوان عام محافظة الغربية بطنطا، الجمعة، عقب المظاهرات التي نظمتها القوى السياسية، للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسي.
أخبار متعلقة
وقالت مصادر أمنية لـ«المصرى اليوم»: «تم نقل وائل منصور، أمين الشرطة إلى مستشفى خاص بطنطا، في حالة خطرة بعد إصابته بطلق ناري في الفخذ »، مشيرة إلى أن الإصابة قد تتطلب عملية جراحية وبتراً للساق.
وأوضح حسام إبراهيم، منسق ائتلاف أمناء الشرطة، أن «أفراد الأمن حاولوا ضبط النفس طيلة الفترة السابقة، إلا أن وقائع الاعتداء عليهم قد تزايدت بشكل ملحوظ»، مشدداً على أن «البلطجية والمسجلين خطراً يقومون بالتعدي على أفراد الأمن بشكل متكرر، بالإضافة إلى إصابتهم في التظاهرات وهو أمر لا يمكن السكوت عليه».
وأكد اللواء حاتم عثمان، مدير أمن الغربية، أن الشرطة ألقت القبض على 28 متظاهراً في المحلة، وأحالتهم إلى النيابة، التى أخلت سبيل بعض المتظاهرين فى طنطا، مشدداً على «الأمن لم يستخدم قنابل دخان فى تظاهرات طنطا»، ونفى أي محاولات لاقتحام المديرية خلال المظاهرات.
فى السياق ذاته، كشف الدكتور سعد مكى، مدير مستشفى المحلة العام، عن إصابة 5 بينهم 3 من أفراد الأمن، بينهم إصابة بطعنة بسلاح أبيض، بالإضافة إلى إصابة أحد المتظاهرين بقنبلة في الرأس، وتم نقله إلى مستشفى جامعة طنطا.
كانت مدن محافظة الغربية شهدت اشتباكات عنيفة عقب مظاهرات «جمعة محاكمة النظام»، وتحولت لمواجهات عنيفة مع قوات الأمن، مما أسفر عن إصابة عدد من المتظاهرين وأفراد الشرطة، وضبط عشرات المتظاهرين، بينهم عناصر من مجموعات الألتراس والبلاك بلوك.
واندلعت المواجهات بمدينة المحلة الكبرى بعد أن أقدم المتظاهرون على قطع طريق شارع البحر وإشعال إطارات السيارات في عرض الطريق، ومحاولة فرض العصيان المدنى بإغلاق المحال التجارية بالقوة، فيما تحولت الوقفة الاحتجاجية بميدان الشون إلى مسيرة حاصرت قسم شرطة ثان المحلة، قبل أن ترجع إلى مزلقان السكة الحديد، وقام المتظاهرون بقطع الطريق، وإجبار القطار رقم 3818 المتجه من المحلة إلى السنطة، على التوقف، وقاموا برشق القطار وتحطيم نوافذه، وتسلقوه، رافعين لافتة مدوناً عليها «فرعون وهامان وجنودهما قتلوا الشباب في التحرير».
فى المقابل، أطلقت قوات الأمن قنابل صوتية تحذيرية لتفريق المتظاهرين، الذين ردوا بإلقاء زجاجات المولوتوف على قسم الشرطة، فقامت المدرعات الأمنية وجنود الأمن المركزى بمطاردة المتظاهرين في الشوارع بالقرب من ميدان «الشون»، وإلقاء قنابل الدخان، وأكد شهود عيان استخدام الأمن لطلقات خرطوش ومطاطية، واستمرت حالة الكر والفر بين الأمن والمتظاهرين حتى الساعات الأولى من صباح السبت.
