بعد أعوام من الانتهاء من مشروع ترميم وتطوير شارع «المعز»، وتحويله إلى شارع للمشاة فقط، قررت وزارة الثقافة تحويل الشارع إلى حي للفنانين، وساحة للنشاط الثقافي والإبداعي، فبعد أن كانت الأنشطة الثقافية تنظم داخل المباني والقاعات الأثرية قررت الوزارة الخروج بالنشاط للشارع.
القصة بدأت بمبادرة الجامعة الأمريكية للاحتفال بمرور 50 عاماً على إنشاء قسم النشر فيها بشارع المعز، الأسبوع الماضي، وتحويل جانبي الشارع إلى ساحة لبيع الكتب على أنغام الموسيقى ورقصات التنورة، ثم جاء قرار وزارة التجارة والصناعة بتنظيم معرض دولي عن تصميمي الأثاث في الشارع بالتوزاي مع الحدث الأصلي الذي يقام بقاعة المؤتمرات.
ولم تكتف وزارة الثقافة بالموافقة على تنظيم المعرض في الشارع بل قررت المشاركة في الحدث وتحويل الشارع إلى حي للفنانين الذي اصطفوا على جانبي الشارع يرسمون لوحات من وحي التراث الإسلامي المصري.
وقال «فاروق حسني» وزير الثقافة، إنه " يعتزم الاستمرار في التجربة وتحويل الشارع إلى حي فني وثقافي،" مشيراً إلى أن المشروع سيكتمل بانتهاء أعمال الترميم في شارع الجمالية لتتحول المنطقة كلها إلى حي للفن والثقافة".
وقال «محسن شعلان» رئيس قطاع الفنون التشكيلية، إن " وزير الثقافة قرر بقاء الفنانين في الشارع واستمرار هذا النشاط طوال الفترة المقبلة"، مشيراً إلى أن الفكرة بدأت من خلال التعاون مع وزارة التجارة التي طلبت تنظيم معرض للأثاث، فقرر القطاع المشاركة في الحدث بـ 200 فنان تشكيلي اصطفوا على جانبي الشارع من بوابة الفتوح إلى متحف النسيج".
وأضاف أن وزارة التجارة تتحمل نفقات مشاركة الفنانين بالحدث خلال فترة المعرض الذي يستمر حتى 7 يونيو الجاري، حيث يحصل كل فنان على 50 جنيه يومياً كمصروف جيب، إضافة إلى توفير كافة الأدوات اللازمة للرسم،" مشيراً إلى أن "وزارة الثقافة ستتكفل بالنفقات بعد انتهاء معرض الأثاث ليستمر الفنانين في العمل بالشارع".
و قرر قطاع الفنون التشكيلية تشكيل لجنة تحكيم لاختيار ومنح 5 جوائز يومية قيمة كل جائزة 5 آلاف جنيه، منها ولأول مرة جائزتان من تحكيم واختيار الجمهور وثلاثة جوائز من اختيار لجنة التحكيم، على أن تقتني وزارة التجارة والصناعة الأعمال الفائزة، ليكون مجموع الجوائز 125 ألف جنيه على مدار أيام الورشة.
كما تقرر منح جائزة لأحسن عمل فيديو تم تنفيذه للحدث وتغطية شارع المعز بكل مفرداته.
