أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ستبحث سبل تأمين رعاياها في سوريا مع وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، في 25 فبراير المقبل.
وجاء في بيان صادر عن إدارة الصحافة والإعلام بالوزارة، والذي نقلته وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية، الجمعة، أن مباحثات موسكو ستتطرق إلى سبل تأمين الرعايا الروس وأفراد البعثات المتواجدين بسوريا كأولوية.
وتابع البيان: «من جانبها تعمل السلطات في سوريا على تعزيز تدابير الحماية حول السفارة الروسية في دمشق ضد أي هجوم إرهابي أو مخاطر محتملة»، مشيرة إلى أن السلطات السورية ساعدت في تأمين سفر مجموعتين ضمتا مواطنين من روسيا ومن رابطة الدول المستقلة عبر الأراضي اللبنانية في يناير الماضي، ومن مدينة اللاذقية في فبراير الجاري.
وأضاف البيان أن المباحثات مع الوزير السوري ستتطرق كذلك إلى سبل تقديم مساعدات إنسانية روسية إلى السكان المدنيين في سوريا.
في سياق متصل، أكدت روسيا والصين تقارب مواقفهما فيما يتصل بمجمل القضايا الدولية، وخصوصا الأزمة في سوريا، وذلك تمهيدا لزيارة لموسكو سيقوم بها الرئيس الصيني الجديد، شي جين بينغ.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في مؤتمر صحفي، الجمعة، بعد لقائه بنظيره الصيني، يانغ جيشي إن لروسيا والصين موقفا موحدا في المفاوضات المتصلة بالوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما في ذلك الأزمة السورية وأفغانستان والبرنامج النووي الإيراني.
وأضاف «لافروف»: «في كل هذه الأوضاع، نحن وأصدقاؤنا الصينيون نسير وفق المبدأ نفسه: ضرورة احترام القانون الدولي وآليات الأمم المتحدة وعدم السماح بالتدخل في النزاعات الداخلية وخصوصا باستخدام القوة».
وحالت روسيا، حليفة النظام السوري، مع الصين دون إصدار مجلس الأمن الدولي لقرارات تدين الرئيس بشار الأسد.
من ناحية أخرى، أدان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا، الأخضر الإبراهيمي، التفجيرات التي وقعت في دمشق، الخميس الماضي، وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، واعتبرها من جرائم الحرب التي تستوجب تحقيقا دوليا.
وقالت خولة مطر، مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة، ومسؤولة الإعلام في بعثة «الإبراهيمي» إن المبعوث الدولي يعتبر «مثل هذه الأعمال الوحشية لا يبررها شيء وهي تعد جريمة شعواء من جرائم الحرب التي يعاقب عليها القانون الدولي».
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المرتبط بالمعارضة أن 90 قتيلا سقطوا في 4 تفجيرات هزت دمشق.
وقالت «مطر» إن «الإبراهيمي» كان قد اقترح في تقريره أمام مجلس الأمن في 26 يناير الماضي بأن تجرى تحقيقات دولية في مثل هذه الأحداث.
وتقول الأمم المتحدة إن حوالي 70 ألف شخص قتلوا في سوريا منذ نحو عامين.