x

مدير الإدارة العامة للحماية المدنية: نتلقى ألف استغاثة يوميًا.. بينها 450 بلاغًا كاذبًا

الجمعة 22-02-2013 20:46 | كتب: عصام أبو سديرة |
تصوير : other

شدد اللواء عبدالعزيز توفيق، مدير الإدارة العامة للحماية المدنية، على ضرورة التزام الجميع بتوفير اشتراطات الأمن الصناعى داخل المحال والمصانع، حتى لا تحدث كوارث، فيما قال إن المشاجرات والمولوتوف كانت سبباً لمعظم حرائق الموسكى بوسط القاهرة، وأضاف أن 80% من الحرائق سببها «الماس الكهربائى» أو المخلفات القابلة للاشتعال، وأشار إلى أن وزارة الداخلية استفادت من منحة إيطالية لتزويد القطاع بـ53 سيارة إطفاء و3 سلالم حديثة للسيطرة على الحرائق.

وأوضح «توفيق» أن أسباب انهيار عقارات الإسكندرية هو مخالفات السكان الذين يقومون بالبناء دون تراخيص من الأحياء، فيما أكد أن رجال الحماية المدنية يعانون أثناء إخمادهم الحرائق الناتجة عن الاشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن، حيث يمنعهم المتظاهرون من الوصول إلى مكان الحريق.

وعن أسباب الحرائق المتكررة فى وسط القاهرة قال: «ترجع الزيادة الملحوظة فى نشوب الحرائق فى مناطق الأسواق الشعبية بوسط القاهرة لسببين رئيسيين: أحدهما كثرة وقوع المشاجرات عقب الثورة، واستخدام أطرافها زجاجات المولوتوف الحارقة، ما يتسبب فى نشوب الحرائق بالمحال أو السيارات المتواجدة بمكان المشاجرة، والسبب الآخر هو قيام التجار بتخزين بضائعهم فى شقق سكنية، مع عدم مراعاتهم توفر شروط الأمن الصناعى فى تلك المخازن، وهو ما يعرض المنطقة للخطر عند اندلاع النيران».

وحول تأثير إغلاق ميدان التحرير على تحركات سيارات الإطفاء، أكد أن الجدران الخرسانية تؤثر بشكل كبير على الوصول إلى الحرائق وكذلك الفوضى المرورية التى يمارسها المارة، وبالرغم من جهود الإدارة العامة للمرور فى تسيير الحركة المرورية، وتنسيق قوات الدفاع المدنى معها، إلا أننا أحيانا نعانى فى الوصول بسرعة إلى مواقع الحرائق فى الوقت المناسب، كما أن ضيق الحارات قد يفرض علينا التعامل فنياً مع الحرائق، خاصة أن سيارات الإطفاء بضخامتها تجد صعوبة فى الدخول إلى تلك الحارات.

وأوضح أن تطوير المعدات وتدريب الكوادر مستمر لمواكبة تنوع الحرائق، وقد «اشترينا مؤخراً سيارة إطفاء بمعداتها من ألمانيا بمبلغ 8 ملايين يورو، وبها سيناريوهات لتدريب كوادرنا على إطفاء حرائق المنازل والكهرباء والبترول، وكذلك اشترينا ذراع إطفاء حديثة بـ(بريمة) نستخدمها فى إطفاء الحرائق من وراء الجدران الأسمنتية، فهى تستطيع الحفر فى الخرسانة على عمق كبير».

وأكد أن الأسباب التى تؤدى للحرائق المتتالية، أكثر من 80% منها يحدث بسبب تطاير الشرر الكهربائى أو اشتعال المخلفات المكشوفة، أو بفعل فاعل، وبخصوص الماس الكهربائى غالباً يكون بسبب عدم صيانة الأجهزة الكهربائية أو الأسلاك، وقد يكون بسبب حمل كهربائى زائد، أو عدم إقدام الأهالى على شراء الأجهزة الكهربائية والأسلاك ذات الجودة العالية، وشرائها غالباً من مصانع «بئر السلم».

وأشار إلى أن الإدارة يومياً على مستوى الجمهورية، تتلقى من 500 إلى 600 بلاغ تزداد فى فترة الصيف لارتفاع درجة حرارة الجو، كما نتلقى من 375 إلى 450 بلاغاً كاذباً، لا تتطلب انتقال سيارات الإطفاء لموقع الحريق، ونعانى من استهلاك واستنزاف السيارات فى البلاغات الكاذبة، خاصة فيما يتعلق باشتعال المخلفات، لذلك يجب على المواطنين تجنب إلقاء المخلفات داخل المنازل أو بجوارها أو فى الشوارع، لأنها عرضة للاشتعال من أقل شىء. وأكد أن «انهيارات العقارات وحوادث القطارات من أهم الكوارث التى تقابلنا، ونشارك فيها برفع الأنقاض أو المعدات والبحث عن المصابين والأحياء، ونستخدم أجهزة متطورة فى أساليب البحث، ونستعين بالكلاب البوليسية، والجيش يشاركنا فى جهود الإنقاذ، وكذلك نستعين بمعدات وآليات من المحليات كاللوادر، ولا أنسى أن الأهالى هم الجندى المجهول فى الإنقاذ والطوارئ وإخماد الحرائق.

ونصح أصحاب المحال والمصانع بمراعاة شروط الأمن الصناعى والالتزام بالقيود المتعارف عليها، حتى لا تتعرض مصانعهم لكوارث محققة، وتتسبب فى خسائر فى الأفراد أو خسائر مادية، خاصة مصانع وشركات المواد البترولية، أما أصحاب المخازن فيجب عليهم اتباع الإجراءات السليمة فى التخزين فى الأماكن المناسبة، والالتزام بأبسط قواعد السلامة من الحريق، أما أهالى البيوت فأنصحهم باقتناء طفاية حريق صغيرة، وكذلك توعية أولادهم بصفة دورية بإجراءات السلامة من الحريق، كإغلاق أنبوبة البوتاجاز، وفصل التيار الكهربائى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية