نجحت قوات أمن الغربية، مساء الجمعة، في السيطرة على محيط مبنى مديرية أمن المحافظة، بعد قيام المتظاهرين بإلقاء الحجارة وزجاجات «المولوتوف»، تجاه المبنى، ما اضطر قوات الأمن، لإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.
وشهد محيط مديرية الأمن، حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن، التي قامت بتأمين المنشآت الشرطية وسجن طنطا العمومي، منعا لتعرضها لأي هجوم، من جانب المتظاهرين، فيما توقفت حركة المرور تماما، في شارع البحر، بعد إحراق المتظاهرين إطارات السيارات، وتواصل القوات مطاردة عدد من المتظاهرين، بتهمة ارتكاب أعمال شغب ضد الشرطة.
بدأت المواجهات، بعد حصار المتظاهرين قسم شرطة ثاني المحلة، ورشقه بالحجارة وزجاجات «المولوتوف»، في الوقت الذي قامت فيه قوات الأمن بإطلاق قنابل صوتية تحذيرية لتفريق المتظاهرين، قبل أن تطلق وابلا من قنابل الدخان، التي تسببت في إصابة عشرات المتظاهرين بحالات اختناق، بحسب مصادر طبية، وطاردت المدرعات الأمنية المتظاهرين في الشوارع بمحيط ميدان الشون.
وأعلن المتظاهرون العصيان المدني، وقطعوا طريق السكك الحديدية، وحاصروا عدة أقسام شرطة، وحطموا واجهات المحالات التجارية، ودعوا لتنظيم محاكمة شعبية لرئيس الجمهورية محمد مُرسى، صباح السبت، فيما قامت المحالات التجارية بميدان الشون بالإغلاق خوفا من تحطيمها مثلما حدث مع محال أخرى.
وتحولت الوقفة الاحتجاجية بميدان الشون إلى مسيرة حاصرت قسم شرطة ثاني المحلة، قبل أن ترتد إلى مزلقان السكة الحديد، حيث قام المتظاهرون بقطع الطريق، وإجبار القطار رقم 3818 المتجه من المحلة إلى السنطة، على التوقف، وقاموا برشق القطار وتحطيم نوافذه، وتسلقوه، رافعين لافتة مدون عليها «فرعون وهامان وجنودهما قتلوا الشباب في التحرير».