قال مدير المكتب الميدانى للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين فى السلوم، دنيش شريستا، إن ما يتردد عن إنشاء «مدينة» للاجئين أعلى هضبة السلوم «غير دقيق»، وإنها مجرد «معسكر» على مساحة 80 ألف متر تقريباً لإقامة اللاجئين عليها، ونفى، فى حواره مع «المصرى اليوم» ما يثار حول تباطؤ المفوضية فى إعادة توطين اللاجئين، وحمل الدول التى سيتم إعادة التوطين إليها مسؤولية التأخير واستمرار تواجد اللاجئين فى المخيم أعلى الهضبة.. وإلى نص الحوار:
■ ما الجهود التى تبذلها مفوضية شؤون اللاجئين من أجل مساعدة اللاجئين وإعادة توطينهم؟
- التوطين هو أحد الحلول التى تقدمها المفوضية لحل المشكلة، ونحن نقوم بجهود مضاعفة فى هذا المجال لإنهاء المخيم وإعادة توطين جميع اللاجئين النازحين من ليبيا، والمكتب الرئيسى فى القاهرة يتعامل مع الموضوع بصورة مستمرة لإعادة توطين اللاجئين بأسرع وقت فى دول أخرى من التى عرضت استضافتهم.
■ لكن هناك معلومات متداولة بشأن إنشاء مدينة متكاملة للاجئين والاتجاه نحو استمرار تواجدهم فى هذا المكان؟
- هذا كلام غير دقيق، فلا توجد مدينة بمعنى كلمة مدينة، لكنها عبارة عن معسكر لإقامة اللاجئين على مساحة صغيرة تصل إلى 80 ألف متر تقريباً، ونقلنا اللاجئين إليه بدلاً من المخيم القديم الذى لم يكن مجهزاً بجميع الخدمات، وكثيراً ما كانت تدمره الأمطار الغزيرة، ولذلك أنشأنا المخيم الحالى على تلك المساحة، ويضم 370 خيمة بمساحة 400 متر فى 200 متر من إجل حماية اللاجئين، وسيتم إنهاء المخيم والعمل به فور إعادة توطين اللاجئين المتواجدين به، لكن ما يثار عن أن هذه المساحة ضخمة غير صحيح، لأن المفوضية لديها مثلاً مخيمات فى دول مثل كينيا تسع مليون شخص، هذا المخيم إذا قورن بتلك المخيمات يعتبر صغيراً جداً.
■ ألا تعتقد أن بناء المخيم فى هذا المكان الذى يعتبر حرم المعبر البرى لحدود مصر الشرقية - يمثل تحدياً للتجار وأهالى المدينة؟
- حين أنشأنا المخيم حصلنا على جميع التصاريح والتراخيص اللازمة للبناء من السلطات المصرية، وحينما تم النقل إلى المخيم الجديد كنا على اتصال دائم بسلطات الموانئ والجهات المعنية للنقل للمعسكر الجديد، فلا يوجد تحد لأحد، فنحن هنا ضيوف على المكان وعلى الدولة، ونحترم السياسات الخاصة، وهدفنا الأساسى تقديم المساعدات عن طريق الحكومات.
■ ما التحديات التى تقابلكم فيما يتعلق بشؤون اللاجئين؟
- طبيعة البيئة هنا صعبة للغاية، خاصة الأمطار الغزيرة التى تسقط على المخيم باستمرار والسيول التى يتعرض لها تجعل هناك صعوبة فى الأوضاع المعيشية بالمخيم، لكننا نحاول تقديم جميع الخدمات اللازمة، ولا نستطيع أن نقول إنها مثالية لكنها تتفق مع معايير المفوضية العالمية.
■ ما الدول التى عرضت استضافة اللاجئين؟
- الولايات المتحدة الأمريكية، والنرويج والسويد وفنلندا وسويسرا.
■ هل هناك سقف زمنى للانتهاء من المخيم وإعادة توطين اللاجئين؟
- نحن نتوقع حلاً قريباً لإغلاق هذا المخيم بأسرع وقت، لأن هدفنا هو إعادة توطين اللاجئين، ورؤساؤنا فى المنظمة يضغطون علينا من أجل سرعة التوطين، لكن المشكلة ليست فى أيدينا، لأنها خاصة بالدول التى ستستضيف اللاجئين.
■ ماذا عن اتهام أهالى السلوم للاجئين بتسهيل تجارة السلاح من السودان وليبيا وكذلك المخدرات؟
- لا يوجد لدينا علم بذلك، ولكن عدداً كبيراً من اللاجئين حالتهم النفسية أصبحت سيئة للغاية، ونحن نحاول إدماجهم فى أنشطة.