قتل أكثر من 83 شخصًا في سلسلة انفجارات سيارات مفخخة، الخميس، ما جعل منه اليوم الأكثر دموية في العاصمة منذ بداية النزاع في البلاد قبل حوالى سنتين، بحسب حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة.
ووقع التفجير الأضخم في مركز مدينة دمشق عندما فجر انتحاري نفسه في سيارة مفخخة بالقرب من مقر حزب البعث الحاكم منذ نحو ستة عقود، ما أسفر عن مقتل 61 شخصًا، أغلبهم من المدنيين، وبينهم 17 عنصرًا من القوات النظامية، بحسب المرصد الذي أشار كذلك إلى احتمال ارتفاع عدد القتلى «بسبب وجود جرحى بحالات خطرة».
ويعد هذا التفجير الأكثر دموية في العاصمة من حيث حصيلة القتلى المدنيين منذ الانفجارين اللذين وقعا في العاشر من مايو 2012 وتسببا بمقتل 55 شخصًا.
وبالتوازي مع هذا الانفجار، استهدفت ثلاثة انفجارات في اليوم نفسه مقار أمنية في حي برزة الواقع شمال العاصمة، ما أسفر عن مقتل 22 شخصًا، بينهم 19 عنصرًا من القوات النظامية، تبعته اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة الذين قتل بعضهم، بحسب المرصد الذي لم يتمكن من «توثيق أعدادهم»، ولم تتبن أي جهة هذه الانفجارات بعد.
وتنسب العمليات الانتحارية بالسيارات المفخخة إجمالاً إلى المجموعات الإسلامية المتشددة، لا سيما «جبهة النصرة». ودان الائتلاف السوري المعارض، في بيان، «التفجيرات الإرهابية» التي وقعت، الخميس، في دمشق أيًا كان مرتكبها.
وتعتبر تلك هي المرة الأولى التي تتجنب فيها المعارضة السورية توجيه الاتهامات في تفجير بهذا الحجم إلى النظام السوري.
وفي جنوب البلاد، لقي 38 شخصًا مصرعهم في درعا، مهد الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري، بينهم 18 شخصًا في قصف من طائرة حربية على مشفى ميداني، بحسب المرصد.
وفي ريف المدينة، قرب بلدة تسيل، قتلت ست سيدات وطفلة من عائلة واحدة، إثر انفجار منزلهن، واتهم نشطاء من المنطقة قوات الأمن بتنفيذه، كما قتل عشرة مواطنين في قصف على بلدة جاسم التي تشهد اشتباكات عنيفة منذ 48 ساعة، بحسب المرصد.