x

صحف عالمية: مبارك يعترف بأن الإصلاح لم يصل لكل المصريين

الخميس 11-11-2010 13:34 | كتب: فتحية الدخاخني |
تصوير : أ.ش.أ

 

اهتمت الصحف الأمريكية والبريطانية الصادرة، الخميس، بخطاب الرئيس حسني مبارك، الذي أعلن فيه برنامج الحزب الوطني، للانتخابات البرلمانية لعام 2010، ونشرت تقريرا أعده حمزة هنداوي لوكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، تحت عنوان  «مبارك يعترف بأن الإصلاح لم يصل لكل المصريين».

تضمن التقرير مقتطفات من خطاب مبارك ووعوده الانتخابية تتعلق باعتراف مبارك بأن ثمار الإصلاح الاقتصادي لم تصل لكل المصريين، ووعوده لتحسين مستوى معيشتهم.

وقال التقرير إن «الحزب الوطني يهيمن على الحياة السياسية منذ تأسيسه عام 1978، من خلال الانتخابات، التي عادة ما اتسمت بالغش وتدني نسبة المشاركة»، مشيرا إلى أن الرئيس حسني مبارك اطلق وعود الحزب الانتخابية بعد يوم من مؤتمر ائتلاف الأحزاب، الذي أصدر بيانا حدد فيه عشر خطوات لكشف تزوير الانتخابات، متوقعا أنها ستكون مزورة.

وأضاف أن خطاب مبارك يتزامن أيضا مع استمرار حملة الحكومة على نشطاء المعارضة، وقيامها بفرض قيود على وسائل الإعلام.

وأشار إلى أنه رغم أن صحة الرئيس مبارك كانت موضوعا للنقاش خلال الفترة الماضية، في أعقاب الجراحة التي أجراها في ألمانيا، فإن «مبارك لم يبد مريضا خلال خطابه الأربعاء، حيث وقف وصافح العشرات من أعضاء الحزب، وألقى خطابا لمدة 20 دقيقة، وهو واقف».

وقال: «بعد ما يقرب من 30 سنة قضاها في منصبه، يعد مبارك أكثر حكام مصر بقاء في السلطة، منذ القرن 19، وسيصل إلى سن التسعين في الحكم إذا تولى رئاسة البلاد فترة رئاسية أخرى»، مشيرا إلى أنه لم يعلن حتى الآن عن خططه بشأن انتخابات الرئاسة، لكن قيادات الحزب تؤكد أنه سيرشح نفسه.

وأضاف أن مصر حققت مصر قفزات في التنمية، وتحديث البنية التحتية، خلال حكم مبارك، ووصل معدل النمو الاقتصادي إلى 7%، وأصبحت مصر في السنوات الأخيرة نقطة جذب رئيسية للاستثمارات الإقليمية، لكن هذه الإصلاحات «فشلت» إلى حد كبير في الوصول إلى الفقراء في مصر، التي يبلغ عدد سكانها 80 مليون شخص، يعيش 40% منهم تحت أو على خط الفقر، بـ2 دولار يوميا، وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة.

وأشار التقرير إلى تصاعد الاحتجاجات في الشوارع خلال العام الجاري، على عدد من القضايا، من بينها ارتفاع الأسعار، والمطالبة بزيادة الأجور، وقال: إن «الاحتجاجات تعكس نفاد صبر  الشعب من وعود الإصلاح، الذي يقول منتقدوه إنه زاد الفجوة بين الأعنياء والفقراء».

وأضاف أن مبارك حاول التطرق في خطابه إلى بعض هذه القضايا، وأشار إلى توفير أربعة ملايين فرصة عمل، وزيادة الصادرات غير النفطية منذ الانتخابات الأخيرة.

وقال إن «برنامج حزبه للسنوات الخمس المقبلة سيركز على زيادة الدخل، وخلق المزيد من فرص العمل ومكافحة الكسب غير المشروع»، وغيرها من الوعود «التي سبق ووعد بها في حملته الانتخابية عام 2005».

ووصف التقرير «المزاج الذي ساد اجتماع الحزب الأربعاء، بأنه يعطي انطباعا بأن الحزب متأكد من الفوز بالانتخابات، مثلما حدث في العقود الثلاثة الماضية».

وأشار إلى الأغاني الوطنية التي تم عرضها خلال الاجتماع، والملصقات الدعائية، التي ملأت الجدران، وعليها صور لأطفال تبتسم، متصلة بشعار «عشان تضمن مستقبل أولادك».

صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية نشرت تقريرا مختلفا عن الخطاب، ركزت فيه على وعود مبارك بأن تكون الانتخابات المقبلة حرة ونزيهة.

وأشارت إلى قرارات الحكومة الأخيرة بإغلاق عدد من المحطات الفضائية، وقرار إقالة إبراهيم عيسى من رئاسة تحرير «الدستور».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية