التقى الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، مساء الخميس، وفداً من حزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية ضم كلاً من الدكتور طارق الزمر رئيس المكتب السياسي للحزب، وخالد الشريف المستشار الإعلامي للحزب، وعلاء أبو النصر الأمين العام للحزب.
وقال خالد الشريف، عقب الاجتماع، إن رئيس الوزراء أكدّ إنه سيتابع قضية صرف تعويضات المعتقلين سياسياً، والتي تبلغ 215 مليون جنيه تم اعتمادها من وزارة المالية، حيث تم صرف 15 مليون جنيه فقط للمستحقين، وأنه سيتابع صرف باقي التعويضات من قبل وزارة الداخلية .
وأضاف أن قنديل استعرض خلال اللقاء مجهودات الحكومة خلال الأيام الماضية للقضاء على الانفلات الأمني، ولفت إلى جولاته للوقوف على الحالة الأمنية في ميدان التحرير وبعض المناطق والأحياء، وجهود الشرطة للقضاء على بؤر الإجرام ومطاردة الخارجين على القانون.
وأشار «الشريف» إلى أن الوفد اقتراح تفعيل اللجان الشعبية للتصدي لمحاولات الخروج على القانون، ولكن رئيس الوزراء تخوف من أن يؤدي هذا الأمر إلى وقوع صدام بين المواطنين، وتحدث عن ضرورة القيام بحملات إعلامية مكثفة لتحفيز المواطنين على التصدي بأنفسهم لأي محاولات من شأنها عرقلة سير العمل والإنتاج مثل قطع الطرق والاعتصامات، ولفت إلى أن هناك مؤشرات إيجابية مثل تصدي الجماهير بنجاح لمحاولة البعض استمرار غلق مجمع التحرير أمام الموظفين، كما تصدي المواطنون لمحاولة البعض عرقلة سير مترو الأنفاق في محطة السادات، حيث عادت الحركة لطبيعتها بانتظام.
وقال «الشريف» إن رئيس الوزراء استعرض خلال اللقاء جهود الحكومة في مجال تحقيق العدالة الاجتماعية، ودعم الفقراء، وكشف عن وجود مشروع قانون يتم دراسته في مجلس الوزراء لصرف راتب للمرأة المعيلة ودعم الإسكان الاجتماعي، لتخصيص وحدات للطبقات الأكثر فقراً والمهمشة في المجتمع، فضلا عن إعفاء الطلاب الناجحين من هذه الفئات من المصروفات الدراسية.
وأضاف «الشريف» أن وفد حزبه طرح إمكانية إعادة إحياء مشروع «ابن بيتك» على أن يخصص لهذه الفئات من المجتمع فقط ، إضافة إلى اقتراحهم توزيع أراض من أراضي الدولة على الفقراء، وأن رئيس الوزراء رحب بهذه الأفكار ووعد بدراستها وضمها للمشروعات التي يتم دراستها في مجلس الوزراء للوقوف على إمكانية تنفيذها.
وتابع المستشار الإعلامي للحزب أن قنديل أكد أن أزمة نقص البنزين والسولار؛ في طريقها للحل من خلال تجفيف منابع السوق السوداء، والتأكد من وصول الوقود المدعم لمستحقيه.