يبحث مجلس الوزراء خلال اجتماعه المقبل تنفيذ مشروع مصري ألماني لزراعة غابات شجرية على مساحة مليون و500 ألف فدان في 3 مناطق هي الصحراء الشرقية والبحر الأحمر وسيناء والوادي الجديد بالصحراء الغربية، وذلك بتكلفة استثمارية تصل إلى 13 مليار جنيه يموله عدد من الجهات الدولية المانحة وعدد من الصناديق الدولية المعنية بمكافحة التغيرات المناخية.
جاء ذلك على هامش اللقاء الذي عقده الدكتور صلاح عبد المؤمن، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الخميس، مع الدكتور هاني الكاتب، الأستاذ بجامعة ميونيخ الألمانية، مضيفًا أنه تمت مناقشة المشروع المقدم منه لزراعة 1.5 مليون فدان بالغابات طبقًا لدراسات شركات ألمانية متخصصة وذلك باستخدام مياه الصرف المعالج، كما تم إعداد دراسات جدوى للمشروع عن طريق خبراء ألمان على أن يتم تنفيذه بالتنسيق مع وزارة المرافق ومياه الشرب والصرف الصحي للاستفادة منها في نقل مياه الصرف الصحي المعالج إلى المناطق التي سيتم تنفيذ المشروع بها.
من جانبه، قال الدكتور هاني الكاتب، الخبير الدولي في إنشاء الغابات الشجرية، في تصريحات صحفية لـ«المصري اليوم» إن المشروع يقوم على الاستفادة من 5.5 مليار متر مكعب من مياه الصرف الصحي المعالج بيولوجيًا، لتنفيذ المشروع في المناطق الثلاث المفترحة، مشيرًا إلى أنه يجري تطوير نماذج الغابات الموجودة حاليًا في الغردقة ومدينة السادات لأنها غابات «تخضير» وليس غابات «تشجير» مستدامة.
وأوضح الخبير الدولي أن المشروع يمكن أن يستوعب الزيادة الكبيرة في مياه الصرف الصحي المعالج والتي ستصل إلى 17 مليار متر مكعب بحلول عام 2017 ويساهم في الحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، كما يساعد على زيادة معدلات الأمطار على مصر، وإقامة حزام أخضر حول الدلتا، لحمايتها من زحف الكثبان الرملية التي تهدد الإنتاج الزراعي المصري بالإضافة إلى مساعدة مصر على أن تكون أكبر منتج للوقود النظيف في منطقة الشرق الأوسط.