انتهت مظاهرة مناهضة للاجتماع الوزاري لمنظمة التجارة العالمية المقرر عقده الأسبوع المقبل بعدما صب متظاهرون ملثمون بعد ظهر أمس السبت جام غضبهم على متاجر وبنوك وسيارات في وسط مدينة جنيف.
وقرر منظمو التظاهرة إنهاءها بعد اندلاع أعمال العنف وبعدما منعت الشرطة المتظاهرين من الوصول إلى مبنى منظمة التجارة العالمية، حيث من المقرر عقد الاجتماع الاثنين، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السويسرية.
وفرقت الشرطة مستعينة بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي وبدعم من سيارة إطفاء، آلافا من المتظاهرين كانوا متجهين إلى مقر منظمة التجارة العالمية على ضفاف بحيرة ليمان.
وقال «باتريك بوهل» المتحدث باسم شرطة جنيف لوكالة «فرانس برس»، إن نحو 200 متظاهر ملثمين "يبدو أنهم من جماعة +بلاك بلوكس+ تمركزوا وسط التظاهرة وراحوا يقومون بأعمال تخريب منذ بدء التظاهرة".
وتدخلت الشرطة بعد تحطيم واجهات محل ذهب وبنوك وفندق ونهبها من قبل عشرات من المتظاهرين الملثمين والمرتدين ثيابا سوداء، كما طالت الأضرار سيارات فاخرة كانت متوقفة على طرف مسار التظاهرة. وبحسب المتحدث باسم الشرطة "تم إضرام النار في أربع سيارات على الأقل"، وتدخل رجال الإطفاء بسرعة، بحسب الشهود.
ولم تشارك غالبية المتظاهرين (ثلاثة آلاف بحسب الشرطة وخمسة آلاف بحسب المنظمين) في هذه الحوادث، بحسب مراسلي وكالة «فرانس برس»، وكان مقررا أن تجوب التظاهرة المرخص لها بعد ظهر السبت وسط مدينة جنيف لتتوقف أمام مقر منظمة التجارة العالمية على ضفاف بحيرة ليمان .
وأعلنت "منسقية مناهضي منظمة التجارة العالمية 2009" أن التظاهرة ستكون "سلمية"، وكان النقابي «جيانجيورجو غارانتيني» قد أكد باسم المنسقين انه "ليس هناك أي مؤشر إلى حدوث تجاوزات" عنيفة، محذرا من أي "استفزاز" من قبل الشرطة.
وصباح السبت، تم منع ثلاثة ناشطين كوريين جنوبيين كان يفترض أن يشاركوا في التظاهرة من دخول الأراضي السويسرية بسبب بلاغات أشارت إلى تورطهم في أعمال عنف في تظاهرات أخرى.