قالت وزارة الخارجية الكاميرونية، الأربعاء، إن خاطفي العائلة الفرنسية التي تتكون من سبعة أفراد بينهم أربعة أطفال، الثلاثاء، نقلوا المحتجزين إلى نيجيريا.
ويبرز حادث الخطف الخطر المتزايد الذي تمثله هجمات تستهدف رعايا ومصالح فرنسا في أفريقيا، منذ أرسلت باريس قوات إلى مالي الشهر الماضي، للمساعدة في ملاحقة متمردين إسلاميين يحتلون شمال البلاد.
وقال وزير الدولة بوزارة خارجية الكاميرون، جوزيف ديون نجوتي، في بيان: «عبر الخاطفون الحدود النيجيرية مع رهائنهم».
وأضاف أنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية في منطقة دابانجا، التي تبعد عشرة كيلومترات من الحدود النيجيرية، واتخاذ «إجراءات عاجلة» للعثور على الرهائن.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها خطف أجانب في شمال الكاميرون، الذي يغلب على سكانها المسلمون.
وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، متحدثًا إلى تليفزيون بلاده، إن كل الأدلة تشير إلى جماعة «بوكو حرام» النيجيرية الإسلامية، لكن لا توجد علاقة مباشرة فيما يبدو بالتدخل الفرنسي في مالي.
وأضاف «لودريان» للقناة الثانية الفرنسية: «نعتقد أن جماعة بوكو حرام هي التي قامت بالخطف، لكننا لسنا متأكدين. للأسف الإرهاب يولد الإرهاب». ومضى يقول: «الآن هذه الجماعة تخطف الأطفال».
وتعتبر جماعة بوكو حرام مصدر تهديد كبير للاستقرار في نيجيريا، أكبر دولة مصدرة للنفط في أفريقيا، وتخشى حكومات غربية من أن تتحالف مع جماعات إسلامية أخرى بالمنطقة.
وتدخلت فرنسا في مالي الشهر الماضي بعد أن سيطر متمردون إسلاميون على شمال البلاد، وتوغلوا جنوبا نحو العاصمة باماكو.
وقال «لودريان»: «هذه الجماعات هي التي تدعو إلى نفس الاتجاه الأصولي، سواء كانت في مالي أو الصومال أو نيجيريا، وهذه الجماعات هي التي تهدد أمننا».