استنكرت الهيئة العالمية للتعريف بالرسول ونصرته، التابعة لرابطة العالم الإسلامي، ومقرها العاصمة السعودية الرياض، اعتزام إحدى الجهات الإعلامية في إيران إنتاج فيلم سينمائي يجسد شخصية رسول الله محمد، ورأت أن تمثيل الرسول «منكر شنيع وفيه انتقاص لقدره وإخلال بمكانته».
وقالت «الهيئة»، في بيان لها الأربعاء، إنها وانطلاقًا من مسؤوليتها تابعت ما نشر بشأن عزم إحدى الجهات الإعلامية في إيران إنتاج الفيلم السينمائي. وأضافت أن هذا العمل «محرم غاية التحريم» وذلك لأن تجسيد شخصية الرسول وتمثيل دوره في الأفلام والمسلسلات «يتعارض مع ما ينبغي من إجلاله وتوقيره ويعد ذريعة للاستخفاف بمقامه الشريف ومدخلاً للاستهزاء به ولما نزل عليه من رب العالمين».
وأضافت الهيئة العالمية للتعريف بالرسول، التابعة لرابطة العالم الإسلامي، أنه بالنظر إلى المفاسد العظيمة المترتبة على تمثيل الرسول وتجسيد شخصيته الشريفة، فقد اتفق علماء الأمة على تحريم هذا العمل وشددوا النكير على من قام به وتتابعوا على بيان مفاسده وشدة حرمته.
وبينت «الهيئة» خطورة هذا العمل، وأن المجامع الفقهية ودور الإفتاء في العالم والهيئات الشرعية في العالم الإسلامي أصدرت قراراتها وفتاواها بتحريم تمثيل الرسول، كما صدر عن هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية، وعن لجنة الفتوى بالأزهر، وعن مشيخة الأزهر، وعن مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، وعن المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة وعن المجمع الفقهي الإسلامي في الرابطة، وعن اجتماع المنظمات الإسلامية المنعقد بمكة المكرمة.
وخلص بيان الهيئة إلى أنه في ضوء ما تقدم من المفاسد المحرمة المترتبة على تمثيل الرسول «فالواجب على المسلمين الحذر من اقترافه، وبخاصة مؤسسات الإنتاج الإعلامي والقنوات الفضائية والواجب على المسلمين التواصي بمنعه ومقاطعة أي عمل ينطوي على هذه الإساءة لمقام النبوة».
وأشار «البيان» إلى أن «الهيئة العالمية للتعريف بالرسول ونصرته تؤكد على مسؤولية الحكومة الإيرانية عن مواجهة هذه الإساءة لمقام النبوة باعتبار أن إنتاج الفيلم المشار إليه على أراضيها وهي مسؤولة عنه أمام الله تعالى ثم أمام الأمة الإسلامية جمعاء، فينبغي أن تقوم بواجبها في منعه غيرة على جناب النبوة ونصرة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، واستجابة لمطالب الأمة».
ودعت «الهيئة» الله أن «يدفع عن نبيه محمد تسلط السفهاء وبذاءات الأغرار والمفسدين، وأن يزيد نبيه رفعة وشرفًا وأن ينصر دينه ويعلي كلمته».