أشاد الدكتور سمير النجار، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، في كلمته بمؤتمر «الزراعة المصرية الآفاق والآمال»، الذي ينظمه حزب الوطن السلفي، بدور وزير الزراعة الأسبق، أمين أباظة، قائلا: «ربنا يفك أسره»، مشيرا إلى أن «هناك شرفاء اتحبسوا وأهينوا ويجب عليكم الدفاع عنهم لأن مصر لن تبدأ بالتصفيات من خلال الفضائيات».
ويقضي «أباظة» عقوبة السجن ثلاث سنوات بعد إدانته في تهمة الاستيلاء على أراضي الدولة بشرق قناة السويس والبالغة مساحتها 10 آلاف و105 فدادين، قبل أن تقرر محكمة النقض في 6 فبراير الجاري إلغاء الحكم وإعادة محاكمته.
وبدأت، صباح الأربعاء، فعاليات المؤتمر بمشاركة خبراء وزارة الزراعة وأساتذة الجامعات المصرية، فيما غاب الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، والدكتور صلاح عبد المؤمن، وزير الزراعة، والدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والري، والدكتور خالد فهمي، وزير الدولة لشؤون البيئة.
وقال «النجار» في كلمته إن «الميزة النسبية الأولى لمصر هي الزراعة لتوافر الأيدي العاملة والمياه والأراضي الزراعية وهي قريبة من مراكز الاستهلاك والبيع سواء في الاتحاد الأوروبي أو في الهند والصين واليابان، ولكن يؤسفني أن الفلاحين مذنبون في حق الزراعة وسوف يسألنا الله عز وجل عن ذلك».
وأضاف «النجار» أن «في الزراعة الحل لكثير من مشاكل مصر.. حل للازدحام الموجود في المدن وتضييق الفجوة الغذائية، ونحن نستورد 93% من محاصيل الزيوت، وأكثر من 70% من المحاصيل الغذائية خاصة الحبوب، مطالبا بتقنين أوضاع مخالفات أراضي الاستصلاح الزراعي لتوفير 17 مليار جنيه لميزانية الدولة، وسيكون الحل السحري لتمويل ميزانية الدولة».
وطالب «النجار» في كلمته الأحزاب بأن «يجلسوا لعمل خارطة طريق وأتمنى من صاحب القرار أن يجلس مع المسؤولين من كل القطاعات التنموية بمشاركة أعضاء مجلس الشورى والمتخصصين والخبراء و20 شخصية للتوصل إلى قرارات لتطوير كل القطاعات التنموية».
وقال الدكتور عماد عبد الغفور، رئيس حزب الوطن، في كلمته إن «الظروف التي تمر بها مصر في غاية الحرج والصعوبة وتتطلب أن نتحمل المسؤولية ونرتفع إلى مستوى الأحداث ونعيش هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد لأن أكثر ما يؤثر فينا هو الحالة الاقتصادية التي تمر بها مصر».
وأضاف: «نتابع ما يحدث منذ قيام الثورة وهناك مشكلة اقتصادية تسير بمنحنى منخفض يوما بعد يوم والأرقام تؤكد أنه ينخفض باستمرار، وأصبح من يدفع الفاتورة هو المواطن المصري»، موضحا أن كثيرا من هذه الظروف هي «بفعل فاعل» وسوء هذه الحالة من تخطيط من يريد أن يحبط النتائج الإيجابية للثورة المصرية التي رفعت شعار «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية، وهناك من يحاول إفساد الهدف الأول وهو العيش».
وأوضح رئيس حزب الوطن أن «لقاءات الحوار الوطني أكدت أن المواطن المصري لا يهمه من يحكمه، ولكن يهمه من يخدمه، وأن 95% من الناس لا يهمهم النزاعات السياسية بقدر ما يهمهم ثبات سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأخرى بدلا من تعرضه للتآكل».
