x

تحريات مباحث الشرقية: 400 شخص اشتركوا في قتل وسحل شابيّن متهمين بقتل طالب

الأربعاء 20-02-2013 13:35 | كتب: سامح غيث |
تصوير : other

قالت تحريات مباحث مديرية أمن الشرقية، الأربعاء، إن قرابة  400شخص من أهالي قرية «الأخيوة»، التابعة لمركز الحسينية، اشتركوا في واقعة قتل وسحل شابيّن متهمين بقتل طالب ثانوي، والتمثيل بجثتيهما وإشعال النيران فيهما، الثلاثاء، كما أكدت التحريات أن «الطالب» المجني عليه أُصِيب بنوبة سكر أدت إلي وفاته، فقام الشابان بدفنه خوفًا من اتهام والده لهما بقتله.

وخيّم الهدوء على قرية «الأخيوة» التابعة لمركز الحسينية، بمحافظة الشرقية، التي شهدت، الثلاثاء، ذبح شابين والتمثيل بجثتيهما وإشعال النيران فيهما، على أيدي الأهالي، لاعتقادهم أنهم وراء اختطاف طالب وقتله، فيما تحولت مدينة الحسينية إلى ثكنة عسكرية تحسبًا لوقوع اشتباكات بين عائلتي المجني عليهما وأهالي القرية.

وانتقلت «المصري اليوم» إلى مكان الأحداث في قرية «الأخيوة»، التي امتنع أهلها عن الخروج من بيوتهم خوفًا من تجدد الاشتباكات.

وذكر أحد أهالي القرية، الذي فضل عدم ذكر اسمه، خوفًا من بطش أسر الجناة، أن الأحداث بدأت بغياب بلال سعيد أبوالعطا، الطالب بالمرحلة الثانوية، منذ يومين، بعدها تمكن والده من التوصل للجناة، وبعد أن ثبت تورطهما في ارتكاب الواقعة قرر الانتقام منهما، وبعد استدراجهما لمكان معين، وبمجرد ظهورهما تسابق العشرات من الأهالي بربطهما بالحبال، واستغاث الشابان بالمارة لإنقاذهما، وحاول أحد المواطنين التدخل، فقابله الأهالي بالشتائم وأجبروه على الابتعاد، وقتلوهما بعدما قطعوا أجزاء من جسديهما أمام المارة، وطافوا بالجثتين شوارع القرية، ثم قاموا بتعليقهما على أحد أعمدة الكهرباء، وأشعلوا النيران فيهما.

وأضاف أن الرائد أشرف ضيف، رئيس مباحث الحسينية، حضر وبصحبته 4 أمناء شرطة، بعد أكثر من ساعتين، وحضرت سيارة إسعاف، وحملت الجثتين في حراسة رجال الشرطة.

كان اللواء محمد كمال جلال، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من اللواء على أبوزيد، مدير المباحث الجنائية، بقيام عشرات الأهالي بقرية «الأخيوة» بذبح كل من حسين السيد الشربينى، 20 سنة، تاجر أسماك، وممدوح محمد أحمد طنطاوي، 20 سنة، حاصل على معهد سياحة وفنادق، ومقيمين بقرية «السبخة»، التابعة لمركز الصالحية، لاعتقادهم أنهما وراء اختطاف وقتل بلال سعيد أبوالعطا، طالب بالثانوية العامة، طمعا في الحصول علي الدية من والده.

وانتقلت قيادات المديرية ومدير المباحث إلى مكان الواقعة للسيطرة على الموقف، ونقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى فاقوس العام، وأشارت التحريات إلى أن الطالب أصيب بنوبة سكر، أدت إلي وفاته، فقام الشابان بدفنه خوفًا من اتهام والده لهما بقتله.

وكشفت تحريات المباحث أن قرابة  400شخص من أهالي القرية اشتركوا في واقعة قتل الشابين، وأن التحريات لم تتوصل حتى الآن إلى فاعلين أصليين في الواقعة، وانتقلت النيابة إلى مكان الواقعة للمعاينة وتمت مناظرة الجثث، وقررت انتداب الطب الشرعي لتشريحهما، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، واستدعت عددا من شهود العيان لسماع أقوالهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية