x

وثائق: «القذافي» جند قيادات دينية وصحفية من مصر وسوريا والعراق ضد السعودية

الأربعاء 20-02-2013 11:47 | كتب: بوابة الاخبار |
تصوير : رويترز

واصلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية نشر حلقات وثائق مخابرات العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وتناولت الحلقة الثالثة المنشورة، الأربعاء، تفاصيل دارت داخل عوامة في النيل بالقاهرة، إذ كشفت أن أحد عملاء النظام الليبي السابق شعر أنه قد يكون وقع ضحية لخدعة من أجهزة مخابرات عربية، كانت تريد التأكد من النشاط الليبي المستتر تحت اسم «حركة الأشراف» التي حاول القذافي أن يوجهها لإثارة النعرات المذهبية والعرقية ضد دول عدة.

 

وكشفت رسائل ومحاضر اجتماعات أشرفت عليها قيادات من النظام الليبي السابق في القاهرة منذ عام 2002 حتى سقوط القذافي في 2011، خططا لتجنيد قيادات دينية وقبلية وصحفية من بلدان عربية وأجنبية لتشويه صورة بعض الدول من بينها السعودية.

 

ويتزامن نشاط أجهزة القذافي في قضية «الأشراف» مع ترويج العقيد الراحل لما كان يسميه عودة نظام حكم «الدولة الفاطمية»، كما تشير إلى نشاط ليبي محموم من أجل تجنيد قيادات كانت تعمل في السابق مع نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ومحاولة استغلالها انطلاقا من سوريا لدعم أفكار القذافي.

 

وتشير المراسلات الليبية إلى أن الرئاسة المصرية ومؤسسة الأزهر تلقت كل منهما شكاوى من أنشطة القذافي انطلاقا من القاهرة، وجاء في إحدى الرسائل أن «إحدى نقابتي الأشراف في مصر قدمت شكوى إلى الأزهر وإلى رئاسة الجمهورية المصرية مفادها أن (م.ش) يقوم بنشاط سياسي ليبي ضد السعودية باسم آل البيت، وأنه يعقد اجتماعات في القاهرة، وأن ذلك يسيء إلى مصلحة الأشراف».

 

وقالت «الشرق الأوسط» إنها حصلت على وثائق ورسائل جديدة مما كان يعرف باسم «وحدة المعلومات السرية»، التي تعد من الوحدات الأساسية التي كان يعتمد عليها القذافي في متابعة خططه في الداخل والخارج. وتكشف مجموعة من صور الرسائل التي يحتفظ بها عدد من قادة الكتائب العسكرية في طرابلس، قيام عناصر تابعة للمخابرات الليبية في النظام السابق بالعمل على تجنيد قيادات دينية وقبلية وصحفية من مصر والعراق وسوريا وماليزيا والولايات المتحدة وغيرها من شخصيات عربية وأجنبية لتشويه صورة السعودية، وذلك من خلال لقاءات عقدت في القاهرة منذ عام 2002 حتى سقوط النظام الليبي في 2011.

 

وأضافت أنه تبين من صور الوثائق أن العقيد الراحل نشر عملاءه لهذا الغرض عبر مصر والأردن ولبنان وسوريا والعراق وغيرها، لكن مخابرات من هذه الدول أدركت أن ما يقوم به عملاء مخابرات القذافي على أراضيها موجه في الأساس إلى الرياض، ولهذا كانت تلك الدول خاصة مصر تقوم باستبعاد المتورطين الليبيين وغير الليبيين عن أراضيها والتضييق على العملاء المتورطين في تنفيذ خطط القذافي، سواء كان أولئك العملاء على علم بما ترمي إليه تلك الخطط في الحقيقة أم لا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية