تصاعدت الأحداث سريعاً داخل نادي الاتحاد السكندري في أعقاب الاستقالة الجماعية التي تقدم بها أعضاء مجلس الإدارة خلال الاجتماع الطارئ، الذي عقد برئاسة سمير عبد الحميد، نائب الرئيس، اعتراضاً على عجز المجلس عن إدارة شؤون النادي والوفاء بالالتزامات التي قطعها رئيس النادي.
أخبار متعلقة
وفي المقابل، أعلن عفت السادات، رئيس النادي، عدوله عن الاستقالة رداً على الهجوم الضاري الذي شنه أعضاء المجلس عليه، واتهامه بتوريط النادي في العديد من الأزمات.
ورحب «السادات» بالاستقالة الجماعية، مؤكداً قدرته على إدارة شؤون النادي بمفرده خلال المرحلة المقبلة.
فيما اعتبر سمير عبد الحميد، حديث رئيس النادي عن إدارة النادي بشكل منفرد غير قانوني، قائلا: «ترحيب السادات بالاستقالة وعدوله عن الإجازة المفتوحة التي أعلن عنها بغرض العناد، وضد مصلحة أعضاء وجماهير النادي التي أهانها، كما أن حديثه عن إدارة شؤون النادي بمفرده غير مقبول جملة وتفصيلا».
وأضاف: «لا بد من تدخل عاجل وحاسم من أجهزة الدولة المسؤولة لإنهاء الأزمات المتلاحقة، وانتشال سفينة النادي من الغرق».
وأكد «عبد الحميد» لـ«المصري اليوم»: «جميع أعضاء المجلس متمسكون بالاستقالة، وعدم التراجع قبل المدة القانونية لتفعيل الاستقالة من جانب الجهة الإدارية، والتي تمتد لمدة أسبوع من تاريخ الاستقالة».
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه «السادات»، أنه عقد جلسة الثلاثاء، مع لاعبي الفريق، لبحث كيفية صرف المستحقات المالية المتأخرة.
فيما هدد لاعبو الفريق بالاعتصام، والتضامن مع الجماهير للمطالبة برحيل «السادات» ولرفضه الإفراج عن الأقساط المتأخرة ومكافأة الفوز الأخيرة أمام طلائع الجيش.
ورفض لاعبو الفريق، محاولات الجهاز الفني إثناءهم عن قرار مقاطعة التدريب قبل مغادرتهم ملعب استاد الإسكندرية، اعتراضا على الأزمات الإدارية التي يمر بها النادي في الآونة الأخيرة، لتتصاعد حالة الغضب داخل الفريق.
وقال أحد اللاعبين، الذي رفض ذكر اسمه: «رئيس النادي اعتاد على المراوغة والوعود الزائفة منذ فترة طويلة، ويسعى بشتى الطرق إلى عدم منح اللاعبين حقوقهم المالية، ويبدو أن النادي أصبح مقبرة للاعبين، وستفشل الإدارة في إبرام تعاقدات بسبب سياسة مسؤوليه».
في شأن آخر، كشف سمير محجوب، إداري الفريق، عن تقديم النادي طلبا لمديرية أمن الإسكندرية، بشأن الموافقة على نقل مباراة الفريق أمام الشرطة إلى ملعب المكس بدلاً من الملعب الفرعي لاستاد «برج العرب» الذي كان مقرراً أن يستضيف المباراة.
