اعتبر الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، مستشار الرئيس السابق، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، رفض جبهة الإنقاذ الوطني، الحوار مع الرئيس محمد مرسي، مساء الإثنين، ممارسة لـ«مراهقة سياسية»، مؤكدًا أن «سياسة المراهقة لم تعد مقبولة، ولابد من تكاتف القوى الوطنية لحماية الوطن».
وأشار «عبد الفتاح»، في مداخلة هاتفية لقناة «الجزيرة مباشر مصر»، مساء الإثنين، إلى أن أي محاولة لإسقاط الرئيس المنتخب، «بأي شكل فلن يعيش لنا رئيس بعد ذلك».
وأكد أن ما يجب أن يكون الحديث عنه الآن هو حماية الوطن وليس الثورة، مطالبا جميع القوى السياسية بأن تعلو على «المهاترات السياسية» لإنقاذ الوطن.
وكانت جبهة الإنقاذ الوطني، أعلنت، عصر الإثنين، رفض الحوار الذي دعا إليه الرئيس محمد مرسي، الأحد، لعدم وجود ضمانات لجدية المناقشات.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عصر الاثنين، عقدته الجبهة بمقر حزب الوفد، بحضور الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى.
وأشار «البرادعي»، المنسق العام للجبهة، خلال المؤتمر إلى أنه «لم يتحقق أي شيء من أهداف الثورة، كالحرية أو العدالة الاجتماعية»، مؤكدا أن الأحداث الجارية هي نتاج أن «الحكومة الموجودة غير قادرة على تحقيق الأمن، بجانب وجود خلاف على الدستور يعصف بالحقوق والحريات».
وشدد «البرادعي» على أن «الحل سياسي وليس أمنيا، عن طريق أن يشترك الشعب في التواصل من أجل إنقاذ مصر من المنحدر الذي نعيشه» مشيرا إلى أن «هناك الكثير من التحديات التي نواجهها في سيناء وقناة السويس، بجانب الاقتصاد الذي ينهار».
واعتبر أن «الحوار الذي دعا إليه الرئيس مرسي حوار شكلي وليس موضوعيا، ونحن مع كل حوار جاد له أجندة محددة ويصل بالبلاد إلى بر الأمان».