طوال مرافعة النيابة العامة فى القضية ظل هشام طلعت مصطفى بين الوقوف والجلوس على كرسى داخل الجزء المخصص له فى قفص الاتهام، وقف أكثر من 40 مرة، حلق نظره فيها إلى ممثلى النيابة العامة عندما وصفته بـ«طائر حلق بجناحى المال والسلطة» كما وقف متجهما عندما قالت النيابة العامة عنه إنه قابل النعم التى أنعم الله بها عليه بالحجود والنكران، كما استشاط غضبا عندما قالت النيابة عنه إنه اختبأ وراء البر والتقوى، وصار فى الأرض مع المفسدين.
عدة وقفات كانت طويلة لهشام، آخرها عندما وقف ليسجل ملاحظاته أثناء مرافعة المستشار مصطفى سليمان فى القضية، خاصة عندما تحدث عن حساباته فى سويسرا، وادعاء الموظف حسام حسن بمجموعة طلعت مصطفى أنه مُنح 20 ألف جنيه إسترلينى بحجة البحث عن طبيب لزوجته فى لندن.
وظل هشام طوال المرافعة متجهما وبدت على وجهه علامات القلق والخوف، عندما أنهى المستشار سليمان مرافعته قائلاً: «أنهيت مرافعتى وأترك الأمر فى أيديكم - قاصدا هيئة المحكمة - طالبا القصاص العادل الذى يريح المجنى عليها»، ازداد توتر هشام عند بدء مرافعة المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام لنيابات شرق القاهرة، وظل واقفا طوال هذه المرافعة التى انتهت بطلب النيابة بتوقيع أقصى العقوبة.
فى الجزء الثانى من القفص، كان التوتر والقلق أيضاً يظهران على وجه السكرى الذى نجح فى ضبط أعصابه ولم يقف خلال الجلسة سوى مرتين: مرة عندما تحدثت النيابة عن محسن الصادق والكاذب، والمرة الثانية عندما قالت النيابة إن محسن سفاح أجير، راح يزهق الأرواح مقابل المال والمتعة الجنسية الحرام.