استولى مقاتلو المعارضة السورية، الإثنين، على حاجز على طريق مطار حلب الدولي في شمال البلاد، في إطار «حرب المطارات» التي بدأوها منذ الثلاثاء الماضي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في المقابل، ذكرت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات أن الجيش السوري بدأ عملية «تطهير» المنطقة المحيطة بمطاري حلب والنيرب الملاصق له، والواقعين شرق مدينة حلب.
وأفاد «المرصد» في بيان، صباح الإثنين، عن «سيطرة مقاتلي الكتائب على حاجز على طريق مطار حلب الدولي»، بعد منتصف الليل، مشيرًا إلى وقوع اشتباكات في محيط المطارين قتل فيها عناصر من القوات النظامية والمعارضين.
وأوضح مدير «المرصد»، رامي عبد الرحمن، أن الحاجز يقع على بعد مئات الأمتار من مطار النيرب.
وأشار في بيان لاحق إلى اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين «في محيط سرية المحروقات التابعة لمطار النيرب العسكري»، أسفرت عن مقتل مقاتل وما لا يقل عن سبعة عناصر من القوات النظامية.
وتحدث عن اشتباكات في محيط مطار كويرس العسكري، قرب مدينة الباب شرق حلب أيضًا، وفي محيط مطار «منج» العسكري شمال حلب.
وكان المجلس العسكري لمحافظة حلب، التابع للجيش السوري الحر قد أعلن في 12 فبراير بدء هجوم واسع على المطارات في حلب بالتنسيق مع كل الكتائب المقاتلة على الأرض، إذ تسعى المعارضة المسلحة إلى تحييد المطارات للحد من الغارات الجوية التي تنفذها قوات النظام.
وتمكن المقاتلون المعارضون خلال أسبوع من السيطرة على مطار الجراح العسكري ومقر اللواء 80 المكلف بحماية مطاري النيرب وحلب، وكتيبة للدفاع الجوي قرب بلدة حاصل، وكلها تقع إلى شرق مدينة حلب.
وكتبت صحيفة «الوطن» من جهتها أن «الجيش العربي السوري بدأ عملية تطهير لمنطقة انتشار اللواء 80 المناط به حماية مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري شرق المدينة لوضع حد لحال الكر والفر التي تشهدها المعارك الدائرة في داخله ومحيطه».
ونقلت عن مصدر مسؤول في حلب توقعه أن «يبسط الجيش سيطرته على اللواء خلال 48 ساعة»، مشيرًا إلى أن «العملية العسكرية الجارية في محيط اللواء التابع للدفاع الجوي ستمتد لتطهير الجزء منه الذي دخله المسلحون».
وأفاد «المرصد» من جهة ثانية عن «اشتباكات متقطعة»، الإثنين، في بعض أحياء حلب القديمة، وفي محيط حي الشيخ سعيد، الذي استولى عليه المعارضون أخيرًا عند أطراف مدينة حلب.
وفي درعا، قتل ما لا يقل عن أربعة من عناصر القوات النظامية إثر انفجار استهدفها على الطريق الدولي، قرب بلدتي خربة غزالة والكتيبة، بحسب «المرصد».
وفي محافظة دير الزور، ذكر «المرصد» أن عشرة مقاتلين من الكتائب المقاتلة و26 عنصرا من القوات النظامية، قتلوا خلال اشتباكات مستمرة منذ، مساء الأحد، حول حاجز الكبر الذي كان قد سيطر عليه المعارضون.
وفي ريف دمشق، قتل ثمانية عناصر من المخابرات السورية في هجوم على حاجز لهم جنوب مدينة النبك فجر اليوم، بحسب ما ذكر «المرصد» الذي أشار أيضًا إلى قصف من الطيران الحربي على أحياء عدة في مدينة داريا التي تشهد منذ ثلاثة أشهر معارك ضارية بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين.
من جهة أخرى، أفاد «المرصد» بـ«وجود عشرات الجثث» في البساتين المحيطة في بلدة الذيابية في منطقة السيدة زينب جنوب شرق العاصمة التي تشهد اشتباكات.
وقتل في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، الأحد، 122 شخصًا، بحسب «المرصد»، الذي يقول إنه يعتمد في الحصول على معلوماته على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل أنحاء البلاد.