يستعد المتظاهرون في ميدان التحرير لإقامة صلاة الغائب التي أعلن عدد من النشطاء عن تنظيمها، الإثنين، على ضحايا اشتباكات بورسعيد والسويس وعدد من المحافظات، التي وقعت خلال الأيام الثلاثة الماضية، وضحايا «جمعة الغضب» التي يوافق اليوم ذكراها الثانية، وسط توافد عدد من الإعلاميين والصحفيين والنشطاء.
وتجددت المواجهات، ظهر الإثنين، بين قوات الأمن والمتظاهرين في محيط كوبري قصر النيل، حيث تقدمت قوات الأمن المركزي المتمركزة أمام فندق شبرد بكورنيش النيل صوب الكوبري مطلقة قنابل الغاز المسيل للدموع ردًا على قيام المتظاهرين برشقها بالحجارة.
كانت حالة من الهدوء الحذر قد سادت فوق كوبري قصر النيل ومحيطه لنحو ساعتين فيما عادت حركة السيارات بشكل جزئي إلى الكوبري في الاتجاه من ميدان التحرير إلى منطقة الدقي، إلا أنها توقفت عقب تجدد الاشتباكات.
ولا تزال سحابة من الدخان تغطي منطقة الكوبري وميدان التحرير جراء قنابل الغاز المسيلة للدموع التي كانت تطلقها قوات الأمن على المتظاهرين، إضافة إلى الإطارات المشتعلة التي أشعلها المتظاهرون للتغطية على رائحة الغاز المسيل للدموع.
وردد المتظاهرون هتافات: «القصاص القصاص» و«الشعب يريد إسقاط النظام».
وأصدرت وزارة الصحة بيانًا، قالت فيه إن حصيلة الوفيات في كل المحافظات منذ اندلاع اشتباكات الذكرى الثانية للثورة، على مدار الأيام الثلاثة الماضية، بلغت 40 قتيلًا، فيما بلغ عدد الإصابات 1139 حالة، تنوعت بين جروح واختناقات وإصابات بطلق ناري، وطلق خرطوش.
وقال الدكتور عبدالرحمن فرج، مدير عام مستشفيات بورسعيد التابعة لوزارة الصحة، إن 7 قتلوا فى أحداث تشييع جنازة ضحايا بورسعيد، الأحد، فيما بلغ عدد المصابين حوالى 630.