فى أجواء الحرب العالمية الثانية وفى غابات أستراليا الواسعة تدور أحداث فيلم »أستراليا« الذى بدأ عرضه تجارياً فى مصر الأربعاء الماضى، الفيلم بطولة «نيكول كيدمان» و«هيوجاكمان» و«ديفيد وينهام» و«برايان براون» والطفل «براندون والترز» - 13 عاماً - وإخراج «باز لوهرمان» عن سيناريو «ستيوارت بياتى» و«رونالد هارود» المأخوذ عن رواية الكاتب الأسترالى «ريتشارد فلانجان».
تدور أحدث الفيلم حول «سارة» الأرملة الإنجليزية التى تتوجه إلى أستراليا بصحبة راعى البقر للأراضى التى ورثتها عن زوجها، الذى قتل على يد أحد السكان الأصليين فى الوقت الذى تواجه فيه محاولات شرسة من خادم زوجها «فليتشر» للاستيلاء على أرضها فى «فاراواى داونز» وثروتها المكونة من 1500 رأس من الماشية، وتعجيزها عن نقلها عبر النهر، يعاونه تاجر الماشية «كارنى» الذى ينافسها على نقل ماشيته لبيعها للجيش.
كان المخرج «باز لوهرمان» متأثراً بشكل كبير بأفلام دارت أحداثها فى أماكن بعيدة وبعيداً عن الولايات المتحدة، وتطلب تصويرها أماكن مفتوحة وغابات شاسعة وتقدم عوالم مختلفة وغير مطروقة من قبل مثل «لورانس العرب» و«بن هور» و«من أفريقيا» و«كازابلانكا»، أو التى يغلب عليها الطابع الملحمى والرومانسى مثل «ذهب مع الريح» و«تيتانيك»، فأراد تقديم الفيلم ليكون على غرار هذه الكلاسيكيات السينمائية الشهيرة، خاصة أنه نشأ فى ريف فى مزرعة تمتلكها عائلته.
بطلة الفيلم الأسترالية «نيكول كيدمان» تحمست لتقديمه منذ عرضه عليها وتقول: منذ بداياتى وأنا أتمنى تقديم فيلم عن موطنى، مثل العديد من الممثلات الأستراليات اللائى فعلنها ومنهن «جودى دايفيس» و«أنجيلا بانش ماجريجور»،
بينما وصف بطل الفيلم «هيو جاكمان» - الأسترالى أيضاً - تقديمه للفيلم بأنه «فرصة العمر»، خاصة مع استخدام اللكنة الأسترالية فى الحوار، مشيراً إلى عدم تقديمه فيلماً استراليا منذ 8 سنوات، ومعبراً عن سعادته بالعمل مع مواطنته «نيكول» التى هى أيضاً صديقة مقربة لزوجته منذ سنوات، وقد استغرق «جاكمان» عاماً كاملاً فى التدرب على شخصية راعى البقر وركوب الخيل.
الطفل «براندون والترز»، الذى قدم شخصية »نولا« أحد الأطفال من أصل مختلط والذى تطارده الشرطة فى الوقت الذى كان يعامل فيه السكان الأصليون وذوو الأصول المختلطة والزنوج فى أستراليا معاملة مهينة من جانب البيض. اختير «براندون» من بين 1000 طفل أسترالى نظراً لتمتعه بكاريزما خاصة - على حد وصف المخرج «باز لوهرمان»، وعن الفيلم قال: كل أفراد عائلتى سعدوا بتقديمى للفيلم، واعتبروه تعويضاً لى عما عانيته من مرض سرطان الدم الذى أصبت به وكان عمرى 6 سنوات فقط.
تم تصوير الفيلم فى أبريل 2007 فى منطقتى «فوكلوز» و«كوينزلاند» فى شمال أستراليا، وبنى لوكيشن كامل فى منطقة «بوين» لمدينة «داروين» التى تدور فيها الأحداث ومزرعة «فاراواى داونز» - التى تمتلكها البطلة ويطمع فيها «كارنى» تاجر الماشية لأنها الأرض الوحيدة بالمنطقة التى لا يمتلكها - وأيضاً الشوارع الوعرة والطرق غير الممهدة خلال عشرة أسابيع، وتم عمل نموذج ديجيتال للمزرعة لإضافة جميع المؤثرات الخاصة اللازمة على الكمبيوتر.