زار وفد من أحزاب المصري الديمقراطي، والمصريين الأحرار، والدستور، والتحالف الشعبي بالفيوم، كنيسة مارجرجس بقرية سرسنا التابعة لمركز طامية، للوقوف على المشكلة التي حدثت بين المسلمين والأقباط بالقرية.
والتقى الوفد عددًا من أهالي القرية واستمعوا إلى أطراف المشكلة لمعرفة الأسباب التي أدت إلى الاشتباكات والتراشق بالطوب والحجارة.
وتبين للوفد أن سبب المشكلة خلاف فردي وليس طائفيًا بين راعي الكنيسة وجاره المسلم اعتراضًا على الأصوات التي تخرج من الكنيسة خلال الصلوات والقداسات والتي تسبب إزعاجا لهم، وحدثت بينهما اشتباكات تمت السيطرة عليها في حينها، إلى أن تم عقد جلسة عرفية بين بعض الأقباط وشيخ البلد وكبار العائلات بالقرية في وجود مأمور مركز طامية، ورئيس المباحث، الرائد محمود عبد الحميد، وانتهوا إلى أن يقوم راعي الكنيسة ببناء حائط داخل الكنيسة بسمك 20 سم، مع ضرورة أن يقوم بتبطينه لامتصاص الصوت وأن يقوم بـ«تبليط» سطح الكنيسة لتقليل الصوت الصادر عنها، وتم التصالح بين الطرفين وانتهت المشكلة.
كما تفقد الوفد الكنيسة من الداخل وتبين احتراق بعض الستائر الموجودة بها نتيجة إلقاء زجاجات المولوتوف وبعض الألواح الخشبية المحترقة على المبنى.
وطالب ممثلو الأحزاب الطرفين بضرورة إعلاء قيم المواطنة وضرورة ألا تحدث مثل هذه الممارسات التي تعكر صفو الجميع، مشيرين إلى أن من حق كل مواطن ممارسة شعائره الدينية بحرية ودون قيود، فيما تعهد شيخ البلد وبعض كبار العائلات بعدم تكرار مثل هذه الأحداث، مشيرا إلى عمق العلاقة بين أهالي القرية من المسلمين والأقباط منذ سنوات بعيدة.