يعتزم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، جوزيف بلاتر، تخليد رئاسته للاتحاد بفيلم سينمائي، مستغلًا تاريخ تزاوجهما الطويل بكرة القدم.
وقبل عامين على انتهاء فترة ولايته الرابعة، لم يجد جوزيف بلاتر، لتخليد قيادته لـ«فيفا» التي ستقترب من 40 عامًا في 2015، سوى السينما بنجومها وبريقها، فهي الهواية الشعبية الأولى في العالم، وأفضل وسيلة لتخليد أمجاد المشاهير.
ويرغب جوزيف بلاتر، في تخليد ذكرى أربعة رؤساء لـ«فيفا»، يعتبرهم الأهم في تاريخ الاتحاد الدولي، وهم الفرنسي روبير جيران، أول رئيس للاتحاد، والفرنسي جول ريميه، صاحب فكرة تنظيم كأس العالم، والبرازيلي جو هافيلانج، الذي ارتقى بمستوى «فيفا» من منظمة تدار بفكرالمشروعات المتوسطة إلى منظمة متعددة الجنسيات، وأخيرًا السويسري «بلاتر» نفسه الذي حول كرة القدم إلى صناعة بالمليارات، ونهض بـ«فيفا» إلى أقصى درجات القوةبحيث أصبحت قادرة على فرض قوانينها على جميع أعضائها دون استثناء، وهو ما فشلت فيتحقيقه منظمة الأمم المتحدة.
ويدرك «بلاتر» جيدًا أن هذا الفيلم كفيل بتخليد إنجازاته في حياته، خاصة وأن اللائحة الجديدة لـ«فيفا»، التي من المقرر التصويت عليها في مايو المقبل، قد تمنعه من الترشح لفترة رئاسية خامسة، عندما تنتهي فترته الحالية في عام 2015.
وكان «بلاتر» قد أعلن أنه يفضل عدم الترشح من جديد، حتى لو سمحت له القوانين الجديدة ذلك، غير أنه ترك الباب مفتوحًا، مشيرًا إلى أنه في حال سمحت له صحته وإذا لم يوجد مرشحين، فلم لا يترشح للمرة الخامسة، قبل أن يقول «لكن ابنتي حذرتني من أنني لو لم أعتزل رئاسة الفيفا لأتفرغ لها ولعائلتي فسوف تجبرني على ذلك بالقوة».
يشار إلى أن «فيفا» ترأسه منذ تأسيسه عام 1904، ثمانية رؤساء فقط، ثلاثة بريطانيين و2 فرنسيين وبلجيكي وبرازيلي وأخيرًا بلاتر السويسري.