عاد مئات المتظاهرين بالمنصورة إلى ميدان الشهداء أمام مبنى المحافظة في وقت مبكر من صباح الإثنين بعد قيام قوات الشرطة بفض اعتصامهم، فيما ابتعدت القوات عن المنطقة.
كانت قوات الأمن بالدقهلية فضت اعتصام العشرات في ميدان الشهداء بالمنصورة بالقوة في وقت سابق، وقامت قوات الأمن مدعومة بالقوات الخاصة، والمدرعات الأمنية بمداهمة الميدان، عقب قيام عدد من المتظاهرين بقذف أفرادها أمام مكتبة مصر بالحجارة و«المولوتوف» وأطلقت القوات قنابل مسيلة للدموع.
وكانت ثلاث سيارات من قوات الأمن المركزي قد تمركزت أمام مكتبة مصر بجوار مبنى محافظة الدقهلية على بعد أمتار من ميدان الشهداء عقب قيام مجهولين بإلقاء زجاجات «مولوتوف» داخل أحد المكاتب بالمبنى.
وأثار التواجد الأمني استياء المتظاهرين، فقاموا بالتوجه بالقرب من تمركز القوات، ورددوا هتافات معادية للداخلية ثم رشقوهم بالحجارة و«المولوتوف»، مما دفع القوات للتعامل معهم والرد بالقنابل المسيلة للدموع في محاولة لتفريقهم وتحولت الشوارع المحيطة بمبنى المحافظة لساحة للاشتباك والكر والفر بين المتظاهرين والأمن، ثم أصدرت قيادات الأمن بالدقهلية تعليماتها للقوات باقتحام الميدان، وإزالة الخيام وفض الاعتصام بالقوة.
وقال شهود عيان إن قوات الأمن قامت بتطويق الميدان، ودخلت مجموعة منهم، وأزالت الخيام المقامة فيه بعد أن قامت بإلقاء كمية كبيرة من قنابل العاز المسيل للدموع، وقنابل الدخان، مما دفع المتظاهرين للاشتباك مع القوات، وقذفها بالحجارة، و«المولوتوف»، وطاردت قوات الأمن والمدرعات المتظاهرين في الشوارع الرئيسية والجانبية المحيطة بمبنى المحافظة .
وألقت القبض على عشرات المتظاهرين، بينهم أطفال كانوا يقذفون القوات بالحجارة و«المولوتوف»، ونتج عن الاشتباكات إصابة 12 شخصًا بالاختناق، بالإضافة إلى إصابة 4 بجروح، بينهم اثنان من المجندين بالأمن المركزي.