تنفست الجماهير الإنجليزية الصعداء بعد نجاح ناديى «ليفربول» و«فولهام» فى التأهل إلى الدور نصف النهائى لبطولة الدورى الأوروبى التى تحولت إلى الأمل الوحيد فى بطولة أوروبية هذا الموسم بعد خروج «مانشستر يونايتد» وأرسنال من دور الثمانية لدورى أبطال أوروبا على يد «بايرن ميونيخ» الألمانى و«برشلونة» الإسبانى على الترتيب، ليخلو المربع الذهبى للبطولة من أى فريق إنجليزى للمرة الأولى منذ سنوات طويلة.
وينتظر أن يلتقى «ليفربول» مع «أتلتيكو مدريد» بينما يسعى «فولهام» إلى مواصلة مغامرته على حساب فريق ألمانى آخر هو هامبورج.
وظلت بطولة الدورى الأوروبى (كأس الاتحاد الأوروبى سابقا) بمثابة «كأس للفاشلين» فى نظر أسطورة كرة القدم الألمانى «فرانز بيكنباور» كما اعتبرها «ستيفن جيرارد» نجم خط وسط وقائد فريق ليفربول بمثابة «الشقيق الأصغر القبيح» لدورى أبطال أوروبا، قبل أن تتحول البطولة إلى الأمل الوحيد الباقى أمام جيرارد وليفربول لإحراز أى لقب فى الموسم الحالى.
وقال المدرب الإسبانى «رافائيل بانيتى» المدير الفنى لليفربول التأهل للمربع الذهبى أمر جيد بالفعل, ونأمل الآن فى مواجهة فولهام فى المباراة النهائية للبطولة لأنه سيكون أمراً جيداً أن يلتقى فريقان إنجليزيان فى النهائى.
وفشل ليفربول فى عبور الدور الأول (دور المجموعات) فى دورى أبطال أوروبا ولكنه نال فرصة ثانية بعدما انتقل للعب فى مسابقة الدورى الأوروبى ليشق الفريق طريقه إلى الدور قبل النهائى والذى يلتقى فيه فريق «أتلتيكو مدريد».
أما فريق فولهام فيلتقى فى الدور قبل النهائى فريق هامبورج الألمانى الذى سيخوض هذه المواجهة بدوافع إضافية لأن مباراتى الذهاب والإياب أمام فولهام هما الفاصل الوحيد بين هامبورج والمباراة النهائية التى تقام فى هامبورج يوم(12 مايو) المقبل.
ويدخل هامبورج اللقاء وسط توقعات بعقوبات رادعة من الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «ويفا» برئاسة الفرنسى هنرى ميشيل بلاتينى بعد الفضيحة التى شهدها مع «موريس ديفراسن» ببلجيكا بسبب انفعالات جماهيره عقب الفوز على أندرلخت البلجيكى واستخدام أحد جماهيره لأداة إطلاق نار فى المدرجات، فضلا عن الاعتداء على مصور تليفزيونى خلف المرمى فيما وصفته صحيفة «بيلد» الألمانية بالفضيحة.
وتعد هذه هى الأزمة الثانية لهامبورج خلال الأسبوع الماضى بعد المشكلة التى أثارها المهاجم البيروفى «خوسيه باولو جيريرو» بعد إلقائه زجاجة بلاستيكية فى وجه أحد المشجعين. وسجل ملادن بتريتش هدفين، ولكن الهدف الثانى له كان الأروع، فيما تكفل جيريرو الذى تعرض لعقوبة الإيقاف خمس مباريات فى البوندزليجا، بتسجيل الهدف الثالث.
وتأهل هامبورج إلى المربع الذهبى للمرة الثانية على التوالى، وبعد هزيمته أمام مواطنه فيردر بريمن العام الماضى، يسعى الفريق إلى العبور للمباراة النهائية.
ومن جهة أخرى انتقد نادى «فالنسيا» الإسبانى قرار «ويفا» بتعيين خمسة حكام لإدارة مباراته مع أتلتيكو مدريد فى البطولة نفسها بعد تغاضى حكم اللقاء عن احتساب ضربة جزاء واضحة بعد تمزيق قميص لاعب فالنسيا «نيكولا زيجيتش» بعد أن جذبه مدافع أتلتيكو مدريد خوانيتو قبل أربع دقائق من نهاية المباراة بينما كان على وشك إطلاق كرة بالرأس نحو مرمى فريق العاصمة، وأحاط لاعبو فالنسيا بالحكم الألمانى «فوريان ماير» مطالبين بركلة جزاء إلا أن الحكم رفض ذلك وطرد مدرب فالنسيا يوناى إيمرى من مقاعد البدلاء لتنتهى المباراة بالتعادل السلبى.
ويخرج على أثرها فالنسيا من البطولة بفارق الأهداف بعد أن انتهت مباراة الذهاب بالتعادل (2-2)على أرض فالنسيا