كشفت مصادر مطلعة داخل الأمن المركزى عن أن قنابل الغاز المسيل للدموع، التى تستخدمها قوات الأمن فى مواجهة المظاهرات التى تشهدها البلاد حاليا ضد نظام الرئيس محمد مرسى، تختلف عن تلك التى تم استخدامها أيام ثورة 25 يناير فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، وكانت مخزنة منذ 10 سنوات حتى أمر حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، باستخدامها.
وقالت المصادر - طلبت عدم نشر أسمائها - لـ«المصرى اليوم» إن مصر استوردت شحنتين من أمريكا والأرجنتين، فى نهاية عام 2011 ومنتصف 2012، ومادة الفاعلية بكل قنبلة 100٪، وتتفاعل مع «الخل والخميرة» مما يؤدى لزيادة مفعولها فى حالة استخدامهما ولا يزول مفعولها إلا باستخدام المياه فقط، وتتراوح أسعارها بين 20 و30 دولاراً.
وأضافت أن القوات ألقت يوم 25 يناير الماضى من 60 إلى 100 قنبلة فى محيط وزارة الداخلية ومجلس الوزراء، وتمت مضاعفة العدد فى اليوم التالى إلى 200 قنبلة بسبب إصرار المتظاهرين على اقتحام الحواجز الأسمنتية فى محيط الوزارة للوصول إلى المنشآت الحيوية. وأوضحت أن القنبلة تتكون من جزيئات صلبة متناهية الصغر، تتحول عند إطلاقها إلى غازات، تصيب مستنشقيها بأعراض مختلفة منها السعال واحتراق الرئتين، ودموع بالعينين، وأحيانا تؤدى إلى الإصابة بالعمى أو الحروق، ونادراً ما ينتج عنها تقيؤ متواصل يفضى إلى الموت.