أرسلت مؤسسة الرئاسة، الأحد، وفدا من الديوان العام التابع لها، إلى كوبرى القبة لنقل مقتنيات ضريح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر إلى قصر الاتحادية، حيث يقيم الدكتور محمد مرسى، وسط حالة تعجب واستياء شعبي وسياسي.
وتتبع المقتنيات فناءً واسعا ملحقا بالضريح التابع لمسجد يحمل اسم الزعيم، جرى بناؤه بالجهود الذاتية والتبرعات الشخصية لمواطنين فى حياته، ودفن فيه بعد موته فى 28 سبتمبر 1970.
وفى تعليقه على الواقعة، قال المهندس عبدالحكيم عبدالناصر، الابن الاصغر للزعيم الراحل جمال عبدالناصر، إن هذا التصرف يعكس مدى خوف النظام الحاكم وجماعة الإخوان المسلمين من جمال عبدالناصر، وتزايد شعبيته التى دفعت الآلاف لرفع صوره فى مختلف الأحداث، ويأتى هذا بالتزامن مع فشلهم الذريع فى إدارة شؤون البلاد.
وقال «عبدالحكيم» إن مؤسسة الرئاسة اتصلت به منذ 10 أيام وأبلغته بأن الضريح سيكون تابعا لوزارة الدفاع للإشراف عليه وتسلم عهدته، ثم جاءوا اليوم في الموعد المحدد ووسط حالة الاحتقان التى يمر بها المجتمع، وأخذوا العهدة، المتمثلة فى مكتب موضوع بمقدمة الضريح، مما «دفعني لإحضار مكتب بديل ووضعه فى المكان نفسه نظرا لتفاهة الموضوع».
وأشار نجل عبدالناصر إلى أن «جماعة الإخوان المسلمين استشعرت الخوف من زيادة شعبية والدى، حيث وصلت نسبة من يقومون برفع صوره خلال العامين الماضيين عشرة أضعاف من كانوا يرفعون صوره فى ثورة 25 يناير.
وشبه عبدالحكيم، خوف الإخوان من والده، بمن يقوم بمسك سلك عريان موصل بالكهرياء
من جهته، نفى العقيد أحمد محمد علي، المتحدث باسم القوات المسلحة ما تردد حول نقل مقتنيات ضريح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من كوبري القبة إلى قصر الاتحادية.
وقال المتحدث العسكري في صفحته الرسمية على «فيس بوك»، الأحد: «تؤكد القوات المسلحة عدم صحة هذه المعلومات وأن جميع مقتنيات الضريح موجودة في أماكنها كما هي».