وصف الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الأحد، زيارته إلى مصر مؤخرًا بـ«التاريخية»، قائلا إن مصر دولة صانعة للتاريخ، ومؤثرة في تاريخ الحضارة البشرية، وكانت رائدة على الدوام في التطورات الإقليمية والعربية، لأن شعبها كالشعب الإيراني بلغ مرحلة الرشد من الناحية الإنسانية.
وقال أحمدي نجاد، خلال اجتماع محافظي البلاد، إنه على مدى نحو 70 عاما مضى لم يسمح المستكبرون بأن يقف هذان الشعبان إلى جانب بعضهما بعضا، في حين الشعب المصري كان إلى ما قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران، ثوريا وداعيا للنضال ضد الكيان الصهيوني، وكانت إيران قائدة لخط المساومة، وقد أدى انتصار الثورة الإسلامية إلى تبديل دور البلدين، وكان من مؤامرات الأعداء الحيلولة دون تجمع طاقات الشعبين الإيراني والمصري.
وحسب وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، أكد «نجاد» على أنه لو وقفت إيران ومصر إلى جانب بعضهما فإن جميع معادلات الشعوب ستتغير.
وتابع أن إرادة الغربيين اليوم مبنية على صياغة شرق أوسط جديد يمهدون من خلاله الظروف لمواصلة هيمنتهم على المنطقة، وأن وقوف إيران ومصر إلى جانب بعضهما سيحبط هذا المخطط لذا فإنهم يعبئون كل طاقاتهم لمنع تطوير العلاقات بين البلدين.
كان الرئيس أحمدي نجاد زار مصر، في وقت سابق، لحضور قمة مؤتمر التعاون الإسلامي يومي 6و7فبراير واجتمع مع الرئيس محمد مرسي.
كانت زيارة الرئيس الإيراني هى الأولى لمصر منذ قطع العلاقات بين بلاده ومصر عقب معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.